عاد المخرج الفرنسي المغربي، نبيل عيوش، لإثارة الجدل في المغرب بعد خروج فيلمه الجديد "غزية" razzia. يروي الفيلم قصصاً مختلفة ومتقاطعة، ويناقش مواضيع مثيرة للانقسام في المجتمع المغربي. وهو ما أدى إلى اندلاع نقاش حاد حول العمل وحبكته وجرأته والمعايير التي يختار على أساسها مواضيع أفلامه.
ويتناول "غزية" قصة خمسة أشخاص، هم عبد الله، سليمة، جو، حكيم، وإيناس، "متصلون ببعضهم البعض بين الماضي والحاضر، من دون أن يدركوا ذلك. وجوه مختلفة، صراعات مختلفة، ومدينة واحدة هي الدار البيضاء، باعتبارها جزءاً من الواقع"، وفق ما يقول عيوش نفسه على شريطه السينمائي الجديد.
ومن خلال قصة هؤلاء الخمسة، يتطرق العمل إلى مواضيع اليهود وتعريب التعليم وجسد المرأة والحريات الجنسية وغيرها، وهي مواضيع خلافية في المغرب. وتلعب زوجة عيوش، مريم التوزاني، بطولة الفيلم، إلى جانب أمين الناجي وآرييه وورذارلتر وآخرين.
ويأتي هذا العمل بعد فيلم "الزين للي فيك"، الذي أثار جدلاً واسعاً في المغرب وخارجه، عندما تحدث عن ظاهرة الدعارة، وانقسم حوله المتابعون بين مؤيدين لجرأته وحريته، وبين معارض لعمله، واصفاً إياه "بالفج" و"الإباحي".
لكن فيلم "غزية" أقل إثارة للضجة من "الزين للي فيك"، إذ تسبب عرض الأخير آنذاك في موجة سخط عارمة، ومُنع الفيلم من العرض في المغرب، ورُفعت على المخرج دعاوى في المحكمة، بينما تعرضت بطلته، لبنى أبيضار، للاعتداء، ما اضطرها لمغادرة المغرب نحو فرنسا.
وتكرّر الانقسام مع العمل الجديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب عبد الله عيد نزار: "أعجبني الفيلم شخصياً، وأكثر ما أعجبني فيه هو معالجة مشاكل مختلفة وقصص عديدة في فيلم واحد، بداية من مشكل التعليم والثقافة مروراً بالبطالة وغياب الأمل لدى الشباب، وصولاً لاستقلالية المرأة، المثلية والحقد الطبقي".
في المقابل، انتقد كثيرون الفيلم، سواء من ناحية الحبكة أو من ناحية الرسائل، فكتب الإعلامي يونس مسكين: "شريط (غزية) الذي يعرضه نبيل عيوش في القاعات يمكن أن يكون أي شيء إلا فيلماً سينمائياً. العمل أبدع في الصورة، المونتاج، تقنيات التصوير والإضاءة. بعض الممثلين كانوا في المستوى وأتقنوا تقمص الأدوار، لكنه ليس فيلماً. أين هي الحبكة؟ أين القصة؟ أين الخيال؟ أين الإبداع؟".
وتابع مسكين: "الدعم والاحتضان الذي قدمه اللوبي الفرنكوفوني تحوّل إلى قائمة التزامات: الدفاع عن المثليين، تحرير جسد المرأة، مهاجمة تعريب التعليم، التخويف من الإسلاميين، تصوير اليهود أقلية مهددة، الأمازيغ مضطهدون".
وكتب نبيل كزناي: "أعتقد أن فيلم (غزية) أخطر بمراحل من فيلم (الزين اللي فيك)، لماذا؟ لأن (الزين اللي فيك) تناول موضوع الدعارة، ومشكلته كانت في اللقطات الفاضحة التي وجدت فيه. فممكن أن نقول إن خطورته (سطحية شكلية)، بينما يحاول (غزية) ضرب القيم المغربية الأصيلة ويسعى إلى زعزعة قناعات المغاربة، فخطورته (جوهرية مضمونية)، إذ يتناول خمسة مواضيع في غاية الخطورة".
وكان الفيلم وقبل بدء عرضه، قد أحدث جدلاً استباقياً، حيث تردّد أن فيه مشاهد متطابقة مع مشاهد من حراك الحسيمة. وهو ما تبدّد بسرعة بما أنه صور قبل سنوات، لم تكن فيها الاحتجاجات قد بدأت بعد. لكن عيوش نفسه أعلن أن الموضوع الرئيس هو الحريات في البلاد، خارج اعتبارات مناطق الحراك التي تعرفها أكثر من منطقة.
ومن خلال قصة هؤلاء الخمسة، يتطرق العمل إلى مواضيع اليهود وتعريب التعليم وجسد المرأة والحريات الجنسية وغيرها، وهي مواضيع خلافية في المغرب. وتلعب زوجة عيوش، مريم التوزاني، بطولة الفيلم، إلى جانب أمين الناجي وآرييه وورذارلتر وآخرين.
ويأتي هذا العمل بعد فيلم "الزين للي فيك"، الذي أثار جدلاً واسعاً في المغرب وخارجه، عندما تحدث عن ظاهرة الدعارة، وانقسم حوله المتابعون بين مؤيدين لجرأته وحريته، وبين معارض لعمله، واصفاً إياه "بالفج" و"الإباحي".
لكن فيلم "غزية" أقل إثارة للضجة من "الزين للي فيك"، إذ تسبب عرض الأخير آنذاك في موجة سخط عارمة، ومُنع الفيلم من العرض في المغرب، ورُفعت على المخرج دعاوى في المحكمة، بينما تعرضت بطلته، لبنى أبيضار، للاعتداء، ما اضطرها لمغادرة المغرب نحو فرنسا.
وتكرّر الانقسام مع العمل الجديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب عبد الله عيد نزار: "أعجبني الفيلم شخصياً، وأكثر ما أعجبني فيه هو معالجة مشاكل مختلفة وقصص عديدة في فيلم واحد، بداية من مشكل التعليم والثقافة مروراً بالبطالة وغياب الأمل لدى الشباب، وصولاً لاستقلالية المرأة، المثلية والحقد الطبقي".
في المقابل، انتقد كثيرون الفيلم، سواء من ناحية الحبكة أو من ناحية الرسائل، فكتب الإعلامي يونس مسكين: "شريط (غزية) الذي يعرضه نبيل عيوش في القاعات يمكن أن يكون أي شيء إلا فيلماً سينمائياً. العمل أبدع في الصورة، المونتاج، تقنيات التصوير والإضاءة. بعض الممثلين كانوا في المستوى وأتقنوا تقمص الأدوار، لكنه ليس فيلماً. أين هي الحبكة؟ أين القصة؟ أين الخيال؟ أين الإبداع؟".
وتابع مسكين: "الدعم والاحتضان الذي قدمه اللوبي الفرنكوفوني تحوّل إلى قائمة التزامات: الدفاع عن المثليين، تحرير جسد المرأة، مهاجمة تعريب التعليم، التخويف من الإسلاميين، تصوير اليهود أقلية مهددة، الأمازيغ مضطهدون".
Facebook Post |
وكتب نبيل كزناي: "أعتقد أن فيلم (غزية) أخطر بمراحل من فيلم (الزين اللي فيك)، لماذا؟ لأن (الزين اللي فيك) تناول موضوع الدعارة، ومشكلته كانت في اللقطات الفاضحة التي وجدت فيه. فممكن أن نقول إن خطورته (سطحية شكلية)، بينما يحاول (غزية) ضرب القيم المغربية الأصيلة ويسعى إلى زعزعة قناعات المغاربة، فخطورته (جوهرية مضمونية)، إذ يتناول خمسة مواضيع في غاية الخطورة".
وكان الفيلم وقبل بدء عرضه، قد أحدث جدلاً استباقياً، حيث تردّد أن فيه مشاهد متطابقة مع مشاهد من حراك الحسيمة. وهو ما تبدّد بسرعة بما أنه صور قبل سنوات، لم تكن فيها الاحتجاجات قد بدأت بعد. لكن عيوش نفسه أعلن أن الموضوع الرئيس هو الحريات في البلاد، خارج اعتبارات مناطق الحراك التي تعرفها أكثر من منطقة.