وأثار القرار، ردود أفعال متباينة، فور صدوره؛ إذ قال متابعون إنه يعكس تطويراً للمهرجان، نظراً لامتلاك حفظي مهارات إدارية وتسويقية اكتسبها من خلال عمله وامتلاكه شركة إنتاج فني. بينما أبدى نقاد فنيون دهشتهم من الاختيار، بسبب عدم تمتعه بنجومية عالية، خاصة خارج مصر، وهي نقطة تساعد كثيراً في اجتذاب مشاركات عالمية ذات قيمة.
من جهته أكد حفظي في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أنه سعيد بالطبع بالثقة التي منحتها له وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم"، مشيراً إلى أنه "سيبذل قصارى جهده حتى يكون بقدر هذه المسؤولية التي أُلقيت على عاتقه".
وأضاف حفظي أنه بالتأكيد لا توجد خطة لديه حالياً للمهرجان، لكنه كان يحلم بأشياء كثيرة أثناء تواجده في اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، وحتى كمنتج فقط كان يتمنى أشياء عدة سيحاول تنفيذها، وليس بمجهود فردي "بل المهرجان في حاجة إلى تكاتف من عدة جهات".
وقال بيان صادر عن وزارة الثقافة المصرية، إن "الاختيار جاء بهدف ضخ دماء جديدة في إدارة المهرجان، مما ينعكس بالإيجاب على الحياة الفنية والثقافية في مصر، وذلك نظراً لما يمتلكه حفظي من رؤى إبداعية وأفكار مبتكرة ومتجددة على المستويين الفني والإداري، إضافة إلى علاقاته الفنية القوية إقليمياً وعربياً ودولياً".
وأشار إلى أن محمد حفظي درس الهندسة في لندن، ونجح، خلال عقد من الزمن، أن يثبت نفسه كأحد أبرز كتاب السيناريو والمنتجين الشباب في العالم العربي، حيث اختارته مجلة سكرين إنترناشونال ضمن قائمة قادة المستقبل لعام 2013 في فئة المنتجين، ليكون العربي الوحيد الذي تضمنته القائمة كأحد أكثر صناع السينما تأثيراً في العالم العربي.
بدأ حفظي في مجال الكتابة بسلسلة من الأفلام الناجحة مثل "السلم والثعبان" (2001)، "تيتو" (2004)، "ملاكي إسكندرية" (2005) الذي نال عنه جائزة أفضل مؤلف في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما 2005، "45 يوم" الذي حصل على جائزة أفضل مؤلف في مهرجان أوسكار السينما المصرية 2007، "التوربين" (2007)، "وردة" (2014). كما شارك في كتابة وإنتاج الفيلم الروائي "من ألف إلى باء" الذي شهد تعاوناً بين فريق من كبار صناع السينما العربية في مصر، الإمارات ولبنان، وعُرض في افتتاح مهرجان أبوظبي السينمائي عام 2014.
أسس، عام 2005، شركة لتطوير السيناريو والإنتاج، وقدم من خلالها 19 فيلماً في مصر والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، بجانب العديد من الدول العربية. كما شارك كمنتج منفذ في فيلم الرعب The Pyramid (2014) بالتعاون مع شركةSilvatar Media Fox International، وله العديد من المشاركات في المهرجانات الدولية، وكان ضيفاً في ندوات عديدة، وعضو لجنة تحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2010، ومهرجان تروب فست أرابيا 2011، ومهرجان أبوظبي السينمائي في 2012. وأصبح حفظي عضواً في مجلس إدارة غرفة صناعة السينما المصرية، منذ سبتمبر 2013، ليكون بمثابة ممثل صناع السينما المستقلة في الغرفة. كما اختير مديراً لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة بداية من دورته الـ16. وتقديراً لجهوده في دعم وتطوير السينما المستقلة في مصر، تم تكريم حفظي في الدورة الثانية من موسم الفنون المستقلة، في شهر فبراير 2014، كما أدار وحاضر في ورش عمل متعلقة بكتابة السيناريو في الجامعة الأميركية في القاهرة.