في سيراليون؛ كما في الغابون، يتم اقتراف هذه الجرائم في حق أطفال صغار السن، بحيث يسود الإيمان بأن أعضاء الأصغر سناً لها تأثير أقوى في السحر.
وتنقل "بي بي سي"، عن رئيس الإعلام في قوات الشرطة في سيراليون، إبراهيم سامورا: "يستخدم الناس أجزاء الجسم من أجل الشهرة، أو الثروة، أو للحصول على السلطة".
ويمكن استخدام الأجزاء بطرق مختلفة، اعتماداً على الغرض، فيُعتقد مثلاً أن الألسنة تمكّن الشخص من التحدث بشكل جيد، وقد تؤكل أعضاء الصغار في بعض الأحيان.
ويقول أويس كوروما، اختصاصي علم الأمراض الوحيد في البلاد، إن الضحايا يتعرّضون لسرقة أعضائهم بعد تشريحها باحترافية عالية، وهو ما يزيد احتمالية أن المجرمين يمتلكون خبرة طبية.
وقد يكون الزبائن سياسيين محليين أو قوميين، أو أي شخص لديه اهتمام كبير بنتيجة التصويت، لذا تزداد هذه الظاهرة خلال موسم الانتخابات في الدول الأفريقية.
وتحاول السلطات تطويق هذه الظاهرة، ويقول سامورا: "نستخدم محطات الإذاعة المحلية في جميع أنحاء البلاد لتنبيه الأهل وقادة المجتمع إلى اتجاه الجرائم المتعلقة بالأطفال المفقودين، ونقول لهم إنهم يجب ألا يسمحوا لأطفالهم دون سن 18 عاماً بالذهاب إلى الشاطئ أو الحفلات بدون مرافقين".
من جهتهم، يزيد الآباء من حرصهم على مراقبة الصغار، ويحذّرون أبناءهم من قبول الحلويات والهدايا من أشخاص غرباء مهما بدوا ودودين.
(العربي الجديد)