زعم الكاتب والسياسي البريطاني الشهير مايكل لورد دوبس، أن وينستون تشرشل، أشهر رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا، من المحتمل أن يكون قد تعرّض للتحرش الجنسي خلال طفولته، مما لعب دورًا هامًا في تكوين شخصيته لاحقًا.
ووصف دوبس، في حديثه أثناء مهرجان Chalke Valley للتاريخ في بريطانيا، والذي امتدت فعالياته بين 25 يونيو/ حزيران وحتى 1 يوليو/ تموز، طفولة تشرشل بالمروعة، وذكر أنه تعرض للإهمال والأذية الجسدية، العاطفية، وربما الجنسية، مؤكدًا أنه ضرب بوحشية من قبل مدير مدرسته بسبب سرقته بعض السكر، وفقًا لموقع "ديلي ميل".
وقال دوبس، مؤلف المسلسل البريطاني السياسي الشهير "بيت البطاقات" والذي عرض في التسعينيات، "إن القس هربرت ويليام سنيد كينيريسلي ضرب تشرشل بقسوة حتى سال الدم من جراحه، بينما كان تلميذًا في الـ8 من عمره في مدرسة سانت جورج البريطانية بأسكوت في بيركشاير"، ولم يشرح ما إذا كان هو الذي تحرش به جنسيًا، إلا أنه أشار إلى أن العنف الذي تعرض له ساهم بشكل حاسم في صناعة أشهر زعيم حربي في تاريخ بريطانيا.
وأضاف دوبس الذي كتب 4 مؤلفات عن حياة تشرشل: "شعرت بحاجة كبيرة لأفهم حياته كطفل من أجل تحليل شخصيته كرجل بالغ، وعرفت أنه تلقى تعليمه في المرحلة الدراسية الأولى في مدرسة سانت جورج في أسكوت والتي يديرها القس سنيد كينيريسلي الشهير بقسوته وعنفه مع الطلاب".
وذكر دوبس أن القس اكتشف ذات يوم سرقة تشرشل حفنة من السكر، مما جعله يجرده من ثيابه ويضربه بوحشية حتى تدفق الدم من جراحه، وأضاف: "لم يكن تشرشل مثل أي شخص آخر، لذلك انتظر حتى تعافى ثم استغل الفرصة المناسبة ليتسلل إلى غرفة مدير المدرسة ويسرق قبعته القشية التي يرتديها في المناسبات الرسمية".
كما شرح دوبس أن تشرشل أخذ القبعة التي ترمز إلى سلطة القس، ورماها في الغابة بين النفايات، وقال: "لم يكن هذا سيئًا في الحقيقة بالنسبة لطفل تعرض للتوّ لسوء المعاملة، واستطعت أن أرى في هذا الصبي البالغ 8 أعوام من عمره، جذور شخصية الرجل الشهير أثناء بلوغه الـ 65".
وتلقى تشرشل تعليمه في مدرسة سانت جورج بين عامي 1882 و1884، والتي كان مديرها القس سنيد كينيريسلي سيئ السمعة بسبب إيمانه بضرورة جلد الطلاب بقسوة، حيث وصف رئيس الوزراء الشهير في كتابه "حياتي المبكرة" هذا الأمر كسمة عظيمة ميزت الأنظمة المدرسية.
ويشتهر لورد دوبس الذي كان مستشارًا مقربًا من رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر، بتأليفه مسلسل "بيت البطاقات" الذي عرض على التلفزيون البريطاني في التسعينيات، ثم أعادت شركة "نتفليكس" إنتاجه أخيرًا وأدى الممثل كيفين سبيسي دور البطولة فيه، قبل أن يطرد منه بعد إدانته بالتحرش.