شكلت الفنانة كاريس بشار حديث المواقع الفنية وصفحات التواصل الاجتماعي في الأسابيع القليلة التي سبقت انطلاق المواسم الرمضانية؛ فمنذ قررت شركة الصباح استبدال مقعد كاريس في بطولة مسلسل "دقيقة صمت" لصالح الفنانة السورية رنا شميس، حتى إطلاق كاريس لحساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى تعليقها على موضوع الاستبدال قبيل انطلاق الموسم الرمضاني بساعات، شكلّ ذلك اختباراً صعباً لكاريس التي نقص عدد مشاركاتها من ثلاث إلى اثنتين في مسلسلي "سلاسل دهب" و"مسافة أمان".
في "سلاسل دهب"، ورغم أنّ كاريس بشار تعود إلى لقاء الفنان بسام كوسا بعد غياب (مسلسل بيئة شامية)، إلّا أن الحلقات الأولى لم تضم مشهداً يجمعهما معاً، بل اعتمدت الحكاية على مبدأ المطاردات. مستهل الحلقات الأولى كان ببحث "دهب" عن صاغة "مهيوب" لينتقل بعدها المسار إلى هدف مختلف تماماً، وهو الانتقام بالسر نظراً إلى هروب "دهب" وضرتها "زكية" من ملاحقة عناصر الكركون لهما، وفجأة تظهران في الحارة قبالة دكان "مهيوب"، وتكشفان عن وجهيهما في منتصف السوق، فلا يوقفهما أحد ولا ينتبه لوجودهما "مهيوب".
أما من ناحية البناء الدرامي، فتظهر شخصية "دهب" على أنها تلك الذكية، التي تخطط للوصول إلى حقها من زوجها بعدما طلّقها عنوة. لكن الكاتب، سيف رضا حامد، لم يفرد في نصّه المساحة الكافية لتكشف الشخصية عن مخططاتها، لذا بقي الجمهور في حالة تساؤل عن ماذا ستفعل "دهب" في الحلقات المقبلة؟ وهل ستصل إلى ما تصبو إليه؟
هذا البناء أضعف مما قدمته كاريس في مسلسلي "ليالي الصالحية" و"أهل الراية"، وهما عملان شاميان لعبت فيهما بشار دور الزوجة الماكرة التي تغيّر مسار الأحداث وتقلب الموازين لتحصل على ما تريد، لتبدو في "سلاسل دهب" هاربة من مكر مهيوب، وتسعى، بقالب أقرب إلى الكوميديا، إلى الانتقام، وهذا ما خفّض من درجة الجدية في الطرح والتعثر في بناء تعاطف مع الشخصية.
أما في "مسافة أمان" فاسم كاريس المتصدر لشارة المسلسل، لم يضمن لصاحبته الحضور الأقوى، ولا سيما في الحلقات الأولى، فجاء التصعيد في خط زميلتها سلافة معمار أقوى، بينما برزت مشاهد كاريس كمشاهد تأسيسية تحاول إقامة علاقة عاطفية مع الجمهور لفهم مناخ الشخصية والتقلبات التي تمر بها ترافقاً مع صوت الراوية، ولقطات تدلّ على التحول القادم لشخصية "سراب".
اقــرأ أيضاً
في المقابل، بدا أداء كاريس فاتراً، فغالبية مشاهدها مع الفنانة الشابة لين غرّة لم تستنهض من مقدرات كاريس الكثير، في حين ظهرت كمودل تستعرض أنوثتها أمام الفنان عبد المنعم عمايري، زوج صديقتها. وإذا ما برّر ذلك بحالة الانكسار النفسي للشخصية وضياعها بين الزوج الغائب وتجميدها لمشاعرها، يأتي أداء كاريس بشار خامداً أمام العنفوان الذي أبدته الفنانة حلا رجب في المسلسل نفسه، أو ملامح الصدمة في وجه الفنانة سلافة معمار. هل بقيت نجومية كاريس في أمان ضمن موسم قررت أن تعود من خلاله للدراما الاجتماعية وسط منافسة عالية بين النجوم السوريين؟
في "سلاسل دهب"، ورغم أنّ كاريس بشار تعود إلى لقاء الفنان بسام كوسا بعد غياب (مسلسل بيئة شامية)، إلّا أن الحلقات الأولى لم تضم مشهداً يجمعهما معاً، بل اعتمدت الحكاية على مبدأ المطاردات. مستهل الحلقات الأولى كان ببحث "دهب" عن صاغة "مهيوب" لينتقل بعدها المسار إلى هدف مختلف تماماً، وهو الانتقام بالسر نظراً إلى هروب "دهب" وضرتها "زكية" من ملاحقة عناصر الكركون لهما، وفجأة تظهران في الحارة قبالة دكان "مهيوب"، وتكشفان عن وجهيهما في منتصف السوق، فلا يوقفهما أحد ولا ينتبه لوجودهما "مهيوب".
أما من ناحية البناء الدرامي، فتظهر شخصية "دهب" على أنها تلك الذكية، التي تخطط للوصول إلى حقها من زوجها بعدما طلّقها عنوة. لكن الكاتب، سيف رضا حامد، لم يفرد في نصّه المساحة الكافية لتكشف الشخصية عن مخططاتها، لذا بقي الجمهور في حالة تساؤل عن ماذا ستفعل "دهب" في الحلقات المقبلة؟ وهل ستصل إلى ما تصبو إليه؟
هذا البناء أضعف مما قدمته كاريس في مسلسلي "ليالي الصالحية" و"أهل الراية"، وهما عملان شاميان لعبت فيهما بشار دور الزوجة الماكرة التي تغيّر مسار الأحداث وتقلب الموازين لتحصل على ما تريد، لتبدو في "سلاسل دهب" هاربة من مكر مهيوب، وتسعى، بقالب أقرب إلى الكوميديا، إلى الانتقام، وهذا ما خفّض من درجة الجدية في الطرح والتعثر في بناء تعاطف مع الشخصية.
أما في "مسافة أمان" فاسم كاريس المتصدر لشارة المسلسل، لم يضمن لصاحبته الحضور الأقوى، ولا سيما في الحلقات الأولى، فجاء التصعيد في خط زميلتها سلافة معمار أقوى، بينما برزت مشاهد كاريس كمشاهد تأسيسية تحاول إقامة علاقة عاطفية مع الجمهور لفهم مناخ الشخصية والتقلبات التي تمر بها ترافقاً مع صوت الراوية، ولقطات تدلّ على التحول القادم لشخصية "سراب".