وكان نصار القادم من بيت لحم لاستكمال دراسته عام 2010، أطلق عام 2014 مشروع متحف النكبة، مطوراً المفهوم، ومقترحاً مع بعض الفنانين سبلاً جديدة لتوصيل صورة وسيرة شعبه.
استقر أخيراً على أن تخصص هذه المساحة الصغيرة في واشنطن، لتكون متحفاً يريد نصار من خلاله إفساح المجال أمام الفلسطينيين لمشاركة هويتهم مع الآخرين، مشيراً إلى أن الهوية الفلسطينية، كان يعبر عنها ويتكلم عنها آخرون حتى هذه اللحظة.
وعليه يرى أن المتحف يسعى إلى دعوة الناس لرؤية "الفلسطينيين على حقيقتهم"، وإفساح المجال لهم بقول قصصهم من خلال أساليب مختلفة، على أمل أن يخلق ذلك حواراً جديداً عن الفلسطينيين.
آخر مبادرات المتحف معرض "Re-imagining A Future"، أو "إعادة تخيل المستقبل"، لخمسة فنانين فلسطينيين من الشتات.
ولا يقتصر المتحف على هذا العرض المؤقت فحسب، بل يتضمن عدداً من الأعمال الفنية المختلفة من حرف الزجاج القديمة في الخليل إلى صناعة الفخار والسيراميك والتطريز.
وركز المشروع الأول للمتحف على دعوة جميع الفنانين الفلسطينيين في الشتات لتقديم أعمالهم واختير بذلك موضوع يركز على قضية إعادة تخيل المستقبل، كما ذكر موقع سي أن أن.
Facebook Post |
وأشار مدير المتحف إلى أن العديد من المشاريع الجديدة ستبدأ في موسم الخريف، لتضمن ورشات عمل ونقاشات كتب ومهرجانات سنيمائية.
— Six Pillars (@6Pillars) August 2, 2019
|
أما فيما يتعلق بردود الفعل والتعليقات التي حصل عليها المتحف، فقال نصار إن الزوار ومهما اختلفت خلفيتهم، وجدوا قصصهم وحكاياتهم في القصص المحكية بالمتحف، إذ يحتضن المتحف الزوار من شتى الخلفيات والأجناس والأعمار.
— Nadya Abu-Rish (@MsAbuRishBTES) August 3, 2019
|
ويرى نصار أن الفلسطينيين، وإن كانوا تاريخياً أو في الإعلام أو داخل الولايات المتحدة، عادة ما ينظر إليهم بصورة نمطية، إما "إرهابيين أو ضحايا" فقد شتت ذلك الانتباه عن الثقافة والتاريخ الغنيين، مبيناً أن المتحف سيفتح الأبواب لتحرير الهوية الحقيقية للشعب الفلسطيني.