وأوضحت وزارة الثقافة الإسبانية أنها ألغت العروض يومي 14 و15 مايو/أيار المقبل، في "مسرح زارزويلا"، تضامناً مع النساء المتأثرات بسلوك دومينغو الجنسي.
وسيواصل المسرح المموَّل من الدولة عروضه باستثناء عروض دومينغو.
وعبّر "المعهد الوطني للفنون المسرحية والموسيقى"، التابع لوزارة الثقافة الإسبانية، عن "دعمه المتين" للنساء اللواتي وجّهن اتهامات إلى دومينغو بسوء السلوك الجنسي، مشدداً رفضه لكل "أشكال المضايقات والسلوك المسيء والمتسلط".
واليوم الخميس، أعلن دومينغو تخلّيه عن الغناء في المسرح الملكي في مدريد. وفي بيان صادر عنه أعرب الفنان (79 عاماً) عن أسفه لكون اعتذاره من أكثر من عشرين امرأة في الولايات المتّحدة أعطى "انطباعاً خاطئاً".
وكتب دومينغو "لقد كان اعتذاري صادقاً، وقدّمته من كلّ قلبي لأي زميلة قد أكون جرحتها، بطريقة أو بأخرى، بسبب شيء قلته أو فعل قمت به". وتابع "لكنني أعرف جيّداً ما لم أقم به وسأنفي ذلك مجدّداً. لم أكن يوماً عنيفاً تجاه أحد، ولم أقم أبداً بما يمكن أن يعرقل أو يضرّب المسيرة المهنية لأي شخص".
وأعلن المغني عن تخلّيه عن الغناء في عرض "لا ترافياتا" في المسرح الملكي، "قبل ساعات قليلة من اجتماع" ستعقده إدارة الأوبرا لاتخاذ قرار بسحب مشاركته. وكانت إدارة المسرح الملكي أصدرت بياناً تعيد فيه "التأكيد على سياسة عدم التسامح الكامل حيال التحرّش والانتهاكات من أي نوع كانت، والتضامن الدائم مع الضحايا"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأضاف "سأنسحب أيضاً من العروض التي تنظّمها مسارح وشركات قد تواجه مشكلات في الوفاء بهذه الالتزامات".
إلى ذلك، أعلن منظّمو مهرجان "أوبيدا" للموسيقى والرقص في جنوب إسبانيا، اليوم الخميس، "إلغاء حفلة" لبلاثيدو دومينغو كانت مقررة في 3 مايو/أيار المقبل، وفق ما نقلت الوكالة نفسها.
في المقابل، أكد منظمو مهرجان سالزبورغ في النمسا، يوم الثلاثاء، أنهم ماضون قدماً في استضافة عروض دومينغو، بانتظار المزيد من تفاصيل التحقيق الجاري في الولايات المتحدة الأميركية.
وكان دومينغو قد أصدر بياناً، يوم الثلاثاء، وجّه فيه اعتذاراً للنساء عن "الأذى الذي سبّبه لهن"، مشيراً إلى أنه "يقبل المسؤولية كاملة عن أفعاله".
وجاء بيان النجم الإسباني بعدما خلص تحقيق أجرته نقابة فناني الأوبرا في الولايات المتحدة الأميركية إلى أن سلوك دومينغو أظهر نمطاً واضحاً من سوء السلوك الجنسي وإساءة استخدام السلطة، حين شغل مناصب إدارية عليا في داري أوبرا واشنطن ولوس أنجليس.
يُذكر أن عشرين امرأة على الأقل اتّهمن دومينغو، البالغ من العمر 79 عاماً، بتقبيلهن قسراً أو التحرش بهن أو مداعبتهن في حوادث يعود بعضها إلى الثمانينيات. وإثر ادعاءات بالتحرش الجنسي، استقال من منصبه كمدير عام لأوبرا لوس أنجليس، ما وضع نهاية فعلية لحياته المهنية في الولايات المتحدة.
كذلك، انسحب من عروض كان سيقدمها في نيويورك، وألغت دور أوبرا أميركية عريقة حفلات عدة كان سيشارك فيها، إلا أنه أحيا حفلات في النمسا والمجر وروسيا منذ انتشار تلك الادعاءات.