في السادس من الشهر الجاري، نشر المكتب الإعلامي للمخرج السوري، صفوان نعمو، بياناً خاصاً بالصحفيين، يفيد بتعرضه للخطف والابتزاز والسرقة من قبل الممثلة السورية، جمانة مراد، وزوجها المحامي ربيع بسيسو. وأرجع نعمو السبب الذي دفع مراد وزوجها لتشكيل عصابة وممارسة الجريمة بحقه، إلى انتمائها السياسي للمعارضة السورية المسلحة، على حد تعبيره. وبرر السبب وراء ذلك بوقوفه في وجه تلك المعارضة، ورفض خيانتها لوطنه وللنظام السوري.
وبحسب التصريح، يبدو أن الخلاف القائم بين مراد ونعمو، نَجَم بعد أن اشتركا معاً في إنتاج العمل الدرامي "مدرسة الحب" بجزئه الثالث، وأن أصل الخلاف يدور حول حقوق ملكية المسلسل. ونفى نعمو علمه بمواقف مراد السياسية، وبين أنه لو كان على علم لرفض التعاون معها أساساً، وصبغ نعمو الرواية التي تحدث بها عن عملية اختطافه بطابع سياسي، ونشر تفاصيل الخبر بصفحته الشخصية على موقع فيسبوك، تحت عنوان: "هكذا نفذت جومانا مراد خيانتها للوطن وأبناء الوطن".
وفي تفاصيل البيان، يسرد نعمو رواية غير منطقية عن عملية اختطافه وابتزازه، وتبدو الحكاية مسروقة من أحداث مسلسله التركي، ولكن بأبطال عرب هذه المرة، فيقول نعمو إن جومانا مراد وزوجها "فرضا علينا سيناريو يسيء إلى سياسة بلدنا الحبيب سورية، وإلى النظام السوري، حيث اكتشفنا أن جومانة وزوجها مع المعارضة، ولكننا دون أي تردد رفضنا الأمر، معتبرين أن ما يفرضونه علينا هو تشويه لسمعة النظام السوري، كما طلبا مني أنا وشقيقي أمير أن نتنازل لهما عن الفكرة ورفضنا".
ويستكمل نعمو أحداث روايته في مصر، حيث ادعى بأن مراد وزوجها دعواه إلى العشاء بمنزلهما، وقبل هو وأخوه الدعوة، على الرغم من معرفته المسبقة بنواياها ومواقفها الإرهابية! لتتم هناك عملية الاختطاف والتهديد المسلح، والتي تنازلا فيها عن حقوق الملكية. ولم تنته القصة هنا، فأشار نعمو إلى أن جمانة مراد تنتمي إلى عصابة متفرعة بأنحاء العالم، يقول: "شقيقي أمير اعتاد أن يترك دفتر شيكات بتوقيعه على بياض مع زوجته في دبي، بسبب ظروف سفره المستمرة، وجومانا وزوجها كانا على علم بهذا الأمر، فطلبا منه الاتصال بزوجته وإجبارها على تسليم دفتر الشيكات الخاص به لشخص ما ينتظرها تحت منزله في نفس اللحظة التي كنا مختطفين فيها، وتحت تهديد السلاح اتصل بها أمير، وبالفعل حصل زوج جومانا على الدفتر، ووقع شيكات لنفسه بقيمة أربعة ملايين دولار أميركي".
ومن هنا يقع متابع القصة في حيرة من أمره، هل قام ربيع بسيسو بالسفر إلى دبي ووقع الشيكات بنفسه؟ أم سافرالشخص المجهول من دبي إلى مصر ليسلمه دفتر الشيكات ويوقع؟ ومع مضي هذه الفترة الزمنية لماذا لم تتصل زوجة أمير بالشرطة؟ فبسيسو لم يفلت الضحايا إلا بعد أن استلم باليد الشيكات حسب رواية نعمو، ليقوموا بعدها برميهما بالصحراء، وليتوجهوا بعدها إلى المخفر وكتابة محضر بحق جومانة وزوجها!
وبدورها، لم تعلق مراد على الضجة والبلبلة حولها، وإنما اكتفت بمتابعة حياتها بشكل طبيعي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحميل صور لها دون أي تعليق على الموضوع.
ومن التناقضات الواضحة في بيان نعمو الإعلامي، تبدو الرواية أشبه بمحاولة لتشويه سمعة مراد لا أكثر، إثر مشاكل مادية، عادةً ما تحدث بين المنتجين والقائمين على الأعمال الدرامية. ويبدو واضحاً أن نعمو قد حمل القضية بعداً سياسياً ليكسب تعاطف جماهير النظام السياسية، وليستغل منصات النظام الإعلامية في نشر الخبر.
اقــرأ أيضاً
وبحسب التصريح، يبدو أن الخلاف القائم بين مراد ونعمو، نَجَم بعد أن اشتركا معاً في إنتاج العمل الدرامي "مدرسة الحب" بجزئه الثالث، وأن أصل الخلاف يدور حول حقوق ملكية المسلسل. ونفى نعمو علمه بمواقف مراد السياسية، وبين أنه لو كان على علم لرفض التعاون معها أساساً، وصبغ نعمو الرواية التي تحدث بها عن عملية اختطافه بطابع سياسي، ونشر تفاصيل الخبر بصفحته الشخصية على موقع فيسبوك، تحت عنوان: "هكذا نفذت جومانا مراد خيانتها للوطن وأبناء الوطن".
وفي تفاصيل البيان، يسرد نعمو رواية غير منطقية عن عملية اختطافه وابتزازه، وتبدو الحكاية مسروقة من أحداث مسلسله التركي، ولكن بأبطال عرب هذه المرة، فيقول نعمو إن جومانا مراد وزوجها "فرضا علينا سيناريو يسيء إلى سياسة بلدنا الحبيب سورية، وإلى النظام السوري، حيث اكتشفنا أن جومانة وزوجها مع المعارضة، ولكننا دون أي تردد رفضنا الأمر، معتبرين أن ما يفرضونه علينا هو تشويه لسمعة النظام السوري، كما طلبا مني أنا وشقيقي أمير أن نتنازل لهما عن الفكرة ورفضنا".
ويستكمل نعمو أحداث روايته في مصر، حيث ادعى بأن مراد وزوجها دعواه إلى العشاء بمنزلهما، وقبل هو وأخوه الدعوة، على الرغم من معرفته المسبقة بنواياها ومواقفها الإرهابية! لتتم هناك عملية الاختطاف والتهديد المسلح، والتي تنازلا فيها عن حقوق الملكية. ولم تنته القصة هنا، فأشار نعمو إلى أن جمانة مراد تنتمي إلى عصابة متفرعة بأنحاء العالم، يقول: "شقيقي أمير اعتاد أن يترك دفتر شيكات بتوقيعه على بياض مع زوجته في دبي، بسبب ظروف سفره المستمرة، وجومانا وزوجها كانا على علم بهذا الأمر، فطلبا منه الاتصال بزوجته وإجبارها على تسليم دفتر الشيكات الخاص به لشخص ما ينتظرها تحت منزله في نفس اللحظة التي كنا مختطفين فيها، وتحت تهديد السلاح اتصل بها أمير، وبالفعل حصل زوج جومانا على الدفتر، ووقع شيكات لنفسه بقيمة أربعة ملايين دولار أميركي".
ومن هنا يقع متابع القصة في حيرة من أمره، هل قام ربيع بسيسو بالسفر إلى دبي ووقع الشيكات بنفسه؟ أم سافرالشخص المجهول من دبي إلى مصر ليسلمه دفتر الشيكات ويوقع؟ ومع مضي هذه الفترة الزمنية لماذا لم تتصل زوجة أمير بالشرطة؟ فبسيسو لم يفلت الضحايا إلا بعد أن استلم باليد الشيكات حسب رواية نعمو، ليقوموا بعدها برميهما بالصحراء، وليتوجهوا بعدها إلى المخفر وكتابة محضر بحق جومانة وزوجها!
وبدورها، لم تعلق مراد على الضجة والبلبلة حولها، وإنما اكتفت بمتابعة حياتها بشكل طبيعي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحميل صور لها دون أي تعليق على الموضوع.
ومن التناقضات الواضحة في بيان نعمو الإعلامي، تبدو الرواية أشبه بمحاولة لتشويه سمعة مراد لا أكثر، إثر مشاكل مادية، عادةً ما تحدث بين المنتجين والقائمين على الأعمال الدرامية. ويبدو واضحاً أن نعمو قد حمل القضية بعداً سياسياً ليكسب تعاطف جماهير النظام السياسية، وليستغل منصات النظام الإعلامية في نشر الخبر.