تبدأ إذاعة "بلادي" السودانيَّة، في الأول من إبريل/نيسان المقبل، بثّ مسلسلٍ من 30 حلقة اسمه "رمال وأصداف"، يعالج، من منظور سوداني بحت، قضية النزاع السوداني المصري على منطقة حلايب وشلاتين.
وبدأ النزاع بين الخرطوم والقاهرة حول المنطقة، منذ خمسينيات القرن الماضي. لكنَّه بلغ ذروته منتصف التسعينيات، بعد أن أقدمت مصر على السيطرة كلياً على المنطقة، والقيام بمحاولات عديدة لتغيير هويَّة سكانها. بينما لجأ السودان لمجلس الأمن الدولي لتقديم شكوى ضد مصر، وظلَّ يُطالِب بحلّ النزاع، إما بالتفاوض المباشر، أو بالتحكيم الدولي. وأكدت إذاعة "بلادي" التي أنتجت المسلسل، بأنها اختارت طريق "القوة الناعمة"، لتثبيت سودانية حلايب المحتلة من الجانب المصري. واختار مؤلف المسلسل، الصحافي، معاوية السقا، اسم "رمال وأصداف" في دلالة للرمال المنتشرة في المنطقة الصحراوية، والأصداف كدلالةٍ على البحر الأحمر التي ترقد حلايب على ساحله بمساحة تقدر بنحو 22 ألف كيلومتر مربع.
وبدأ النزاع بين الخرطوم والقاهرة حول المنطقة، منذ خمسينيات القرن الماضي. لكنَّه بلغ ذروته منتصف التسعينيات، بعد أن أقدمت مصر على السيطرة كلياً على المنطقة، والقيام بمحاولات عديدة لتغيير هويَّة سكانها. بينما لجأ السودان لمجلس الأمن الدولي لتقديم شكوى ضد مصر، وظلَّ يُطالِب بحلّ النزاع، إما بالتفاوض المباشر، أو بالتحكيم الدولي. وأكدت إذاعة "بلادي" التي أنتجت المسلسل، بأنها اختارت طريق "القوة الناعمة"، لتثبيت سودانية حلايب المحتلة من الجانب المصري. واختار مؤلف المسلسل، الصحافي، معاوية السقا، اسم "رمال وأصداف" في دلالة للرمال المنتشرة في المنطقة الصحراوية، والأصداف كدلالةٍ على البحر الأحمر التي ترقد حلايب على ساحله بمساحة تقدر بنحو 22 ألف كيلومتر مربع.
وعمد مخرج المسلسل، أبوبكر الهادي، إلى إعداد شارتين للمسلسل، تؤكّدان سودانية حلايب من خلال أغنية يقول في مطلعها: "سودانية سودانية/ إرث وهوية / درقة وسيف تحت راكوبة منجمة/ ونتم الكيف على قيلة دخان البن/ في ضل الضحاوية/ عرب رطانة رحالة/ ملامح سحنة بدوية".
ويقول مؤلف المسلسل، معاوية السقا، لـ"العربي الجديد"، بأن كتابة المسلسل كانت مهمة صعبة جداً، وفي غاية الأهمية، "المهمة كانت صعبة من حيث كيفية معالجة القضيَّة، بإضافة العناصر الدرامية للعمل، كالإثارة والتشويق من جهة، وأيضاً من حيث الرسالة التي نريد إيصالها من خلال العمل الدرامي، من جهة أخرى". وتقوم الحبكة الدرامية للمسلسل من خلال سرد تفاصيل حياة أستاذ تاريخ، جذورهُ من منطقة حلايب، لكنَّه يعيش في العاصمة الخرطوم، ليعود للمنطقة لهدفين: الأول إعداد كتاب توثيقي عن المنطقة، والثاني هو البحث عن ممتلكات وأموال ورثها عن والده.
غير أنَّ الأستاذ يتفاجأ بعد عودته، بوجود صراع بين اثنين من أعمامه، أحدهما عُمدة المنطقة، والآخر يظهر بحسب المسلسل بأنه "عميلٌ للاحتلال المصري" في حلايب، وينشط أكثر في مشاركة حملات "تمصير" المنطقة، ومنح السودانيين جنسيات مصرية، وكل ذلك من أجل أن يضمَن له مقعداً في مجلس الشعب المصري. بعد ذلك، ينشأ تحالف بين أستاذ التاريخ وعمدة المنطقة ضد ما يصفه العمل الدرامي بـ"الاحتلال"، ومحاولات طمس الهوية السودانية في حلايب، بما في ذلك، هدم مساكن السودانين. لتنتهي القصة بمقتل العمدة على يد جرافات مصرية، وهو الأمر الذي أشعل شرارة الثورة والتي بدأت من قهوة شعبية ظهرت، من خلال المسلسل، كمنبر سياسي وثقافي وتوعوي. وحسب المؤلف، فإنه يبرز، من خلال المسلسل، وبشكلٍ لافت، وجود الاستخبارات والجيش المصري، لكن مع شعور طاغ بالغربة المكانية والثقافية والنفسية، والتي تتجلّى في عدم قدرتهم على التخاطب مع إنسان المنطقة بلهجته المعروفة، ولا الانسجام مع عاداته وتقاليده، فضلاً عن شعور دائم بالإجبار على فعل شيء خارج قناعاتهم.
ويلعب دور البطولة في المسلسل، الدكتور، الهادي صديق، أشهر أبطال المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية في السودان، إضافة إلى مشاركة نخبةٍ من الممثلين السودانيين أبرزهم: محمد عبد الله قرني وحياة طلسم وعبد الرحمن الشبلي وأديب احمد وطارق علي ومحمود ميسرة السراج وعبد الرحمن محمد عبد الرحمن.
ويقول مؤلف المسلسل، معاوية السقا، لـ"العربي الجديد"، بأن كتابة المسلسل كانت مهمة صعبة جداً، وفي غاية الأهمية، "المهمة كانت صعبة من حيث كيفية معالجة القضيَّة، بإضافة العناصر الدرامية للعمل، كالإثارة والتشويق من جهة، وأيضاً من حيث الرسالة التي نريد إيصالها من خلال العمل الدرامي، من جهة أخرى". وتقوم الحبكة الدرامية للمسلسل من خلال سرد تفاصيل حياة أستاذ تاريخ، جذورهُ من منطقة حلايب، لكنَّه يعيش في العاصمة الخرطوم، ليعود للمنطقة لهدفين: الأول إعداد كتاب توثيقي عن المنطقة، والثاني هو البحث عن ممتلكات وأموال ورثها عن والده.
غير أنَّ الأستاذ يتفاجأ بعد عودته، بوجود صراع بين اثنين من أعمامه، أحدهما عُمدة المنطقة، والآخر يظهر بحسب المسلسل بأنه "عميلٌ للاحتلال المصري" في حلايب، وينشط أكثر في مشاركة حملات "تمصير" المنطقة، ومنح السودانيين جنسيات مصرية، وكل ذلك من أجل أن يضمَن له مقعداً في مجلس الشعب المصري. بعد ذلك، ينشأ تحالف بين أستاذ التاريخ وعمدة المنطقة ضد ما يصفه العمل الدرامي بـ"الاحتلال"، ومحاولات طمس الهوية السودانية في حلايب، بما في ذلك، هدم مساكن السودانين. لتنتهي القصة بمقتل العمدة على يد جرافات مصرية، وهو الأمر الذي أشعل شرارة الثورة والتي بدأت من قهوة شعبية ظهرت، من خلال المسلسل، كمنبر سياسي وثقافي وتوعوي. وحسب المؤلف، فإنه يبرز، من خلال المسلسل، وبشكلٍ لافت، وجود الاستخبارات والجيش المصري، لكن مع شعور طاغ بالغربة المكانية والثقافية والنفسية، والتي تتجلّى في عدم قدرتهم على التخاطب مع إنسان المنطقة بلهجته المعروفة، ولا الانسجام مع عاداته وتقاليده، فضلاً عن شعور دائم بالإجبار على فعل شيء خارج قناعاتهم.
ويلعب دور البطولة في المسلسل، الدكتور، الهادي صديق، أشهر أبطال المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية في السودان، إضافة إلى مشاركة نخبةٍ من الممثلين السودانيين أبرزهم: محمد عبد الله قرني وحياة طلسم وعبد الرحمن الشبلي وأديب احمد وطارق علي ومحمود ميسرة السراج وعبد الرحمن محمد عبد الرحمن.