تقيم دار "سوذبيز" مزاداً على أول قطعة رقمية بنسق "أن إف تي"، في مؤشر جديد إلى الثورة التي تحدثها هذه التكنولوجيا الجديدة لتوثيق القطع الافتراضية في سوق الفنون وقطاعات عدة.
هذا العمل بعنوان "كوانتوم" للفنان الأميركي كيفن ماكوي، هو رسم تحريكي على شكل ثماني الأضلاع أصبح أول عمل يحصل على شهادة ملكية من نوع " أن إف تي" في مايو/ أيار 2014 (حتى قبل ابتكار هذه التسمية في 2017).
ويتيح " أن إف تي" ("نان فانجيبل توكنز") وهو أسلوب تشفير عبر الرموز غير القابلة للاستبدال، منح شهادة تثبت أصالة أي منتج رقمي سواء أكان صورة أو رسماً تعبيرياً أو فيديو أو مقطوعة موسيقية، أو مقالة صحافية أو سوى ذلك.
وقال نائب رئيس "سوذبيز" في نيويورك ماكس مور المكلف مزادات الفن المعاصر: "خلال عشر سنوات، عندما سننظر إلى الماضي (...) قد يرمز هذا العمل إلى بداية أمر ثوري".
ولم تعط دار المزادات أي تقدير رسمي للقيمة المتوقعة للعمل في المزاد الذي يستمر حتى الخميس المقبل. وقد وصلت المزايدات عليه حتى بعد ظهر السبت إلى 160 ألف دولار.
وكان عمل الفنان الأميركي المتحدر من بروكلين قد لقي استقبالاً فاتراً عند إنجازه، إذ قال كيفن ماكوي إن "كوانتوم" أثار "الكثير من سوء الفهم".
بالإضافة إلى "كوانتوم"، يشمل المزاد أيضا أول عمل " أن إف تي" ذكي هو شخصية "أليس" الافتراضية القادرة على التفاعل مع مالكها المستقبلي بفضل الذكاء الاصطناعي.
وتثير الأعمال الرقمية ضجة كبيرة في سوق الفنون، وتبلغ قيمة التداولات اليومية بها أكثر من عشرة ملايين دولار على منصات رقمية مثل "نيفتي غايتواي" أو "أوبن سي".
(فرانس برس)