قررّت شركة سوني ميوزك مغادرة روسيا، لتكون بذلك أوّل شركة تسجيل موسيقي كبرى تعلن انسحابها الكامل من السوق الروسي.
وسيخضع القسم الروسي من شركة سوني ميوزك للسيطرة من قبل شركة إدارة محلية، أسّستها المديرة السابقة للشركة في روسيا أرينا ديمترييفا.
أشارت الشركة، في بيان لها اليوم الجمعة، إلى أنّ استمرار القتال له "تأثير إنساني مدمر على أوكرانيا"، وأوضحت أنّه مع استمرار تكثيف العقوبات على روسيا، "لم يعد بإمكاننا الحفاظ على وجودنا في البلاد".
وصرّح مصدر روسي بأنّ هناك شركة روسية بديلة ستكون مستقلة تماماً عن "سوني ميوزك"، وستتولى تمثيل الموسيقيين المحليين حصراً.
لم تتضمّن شروط الصفقة حقوق المقطوعات الموسيقية للفنانين الأجانب، وبالتالي تجب إزالة جميع التسجيلات غير المحلية، المملوكة للشركة، من خدمات البث الروسية. ولم تعرض أيّ إصدارات جديدة من "سوني ميوزك" على مواقع البث المحلية منذ شهر مارس/ آذار الماضي.
مطلع مارس الماضي، وبعد وقتٍ وجيز على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، أعلنت أكبر شركات تسجيل الموسيقى الأجنبية، مثل "وارنر ميوزك" و"يونيفرسال ميوزك" و"سوني ميوزك"، تعليق أنشطتها في روسيا، وتجميد جميع الاستثمارات والأنشطة الإعلانية والإنتاج والإصدارات الجديدة.
ولم تستثنِ حركة المقاطعة وفرض العقوبات على روسيا أيّاً من القطاعات الحيوية، بما في ذلك النفط والغاز والتكنولوجيا والترفيه وغيرها. وتعتبر هذه القرارات المتزايدة بمثابة ضربات جديدة تعزل الروس وتضيّق عليهم، لدفعهم إلى إيقاف الحرب في أوكرانيا.