أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام في حكومة "طالبان"، وهو الناطق الرسمي باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، أن "القانون السابق لعمل وسائل الإعلام ساري العمل في البلاد إلى حين وضع الحكومة قانوناً جديداً لمزاولة عمل وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في البلاد".
وأكد مجاهد، في كلمة له أمام اجتماع عقد في كابول وشارك فيه عدد كبير من الصحافيين: "إننا بصدد تشكيل لجنة تراقب أعمال وسائل الإعلام في أفغانستان، وذلك علاوة على تشكيل لجنة مشتركة أخرى بين وزارة الثقافة والإعلام وبين نقابات الصحافيين من أجل التفاهم في العمل ومراقبة وتقييم الأمور الإعلامية".
وقال مجاهد إنه "بعد تشكيل اللجنة ووضع القانون الخاص بوسائل الإعلام لا يمكن لأي مؤسسة أن تتدخل في شؤون الإعلام والإعلاميين"، كما أضاف أن "النساء يمكنهن العمل في وسائل الإعلام مع مراعاة قوانين الحجاب والأمور الشرعية".
وحيال مشاكل الإعلاميين وممارسة الضغط عليهم، قال مجاهد: "نعمل مع لجنة حماية حقوق الإعلاميين حول مشاكل الإعلاميين، ويمكنهم تقديم الشكاوى إلى اللجنة، وهي بدورها تناقش الموضوع مع حكومة طالبان".
وأفرجت "طالبان"، أمس الأربعاء، عن صحافيين اعتقلتهما في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهما وارث حسرت وإسلام حجاب، اللذان يعملان في محطة "أريانا نيوز".
واعتقلت "طالبان"، اليوم الخميس، في العاصمة كابول، ناشطة أفغانية معارضة لـ"طالبان"، تدعى زرمينه محمدي. ولم ترد معلومات أكثر عن أسباب اعتقال محمدي.
وأكدت الناشطة ورئيسة مؤسسة النساء الراسخات وحيده أميري، لـ"العربي الجديد"، نبأ اعتقال زرمينه، دون الإفصاح عن تفاصيل القضية.
ومنذ أن سيطرت "طالبان" على كابول، منتصف أغسطس/آب الماضي، تعرض الإعلاميون والناشطون لضغوطات كبيرة، وسط دعوة المجتمع الدولي حكومة "طالبان" لمنح وسائل الإعلام والنساء، خاصة الناشطات، حق العمل والحرية.
كما تعرض عدد كبير من الإعلاميين للاعتقال، ومنعت النساء بشكل شبه كامل من العمل في وسائل الإعلام، وذلك على الرغم من تأكيدات "طالبان" أنها تسمح للمرأة بالعمل في وسائل الإعلام شريطة تطبيق الشريعة ومراعاة الحجاب.