ستمنح "ميتا"، الشركة الأمّ لـ"فيسبوك" و"إنستغرام"، منشئي المحتوى الفرصة لبيع عناصر افتراضية لمستخدمي "هورايزون وورلدز" Horizon Worlds، منصتها الرئيسية في عالم "ميتافيرس"، وفقاً لبيان نُشر الإثنين.
وأوضحت الشركة أن "في إمكان شخص ما، على سبيل المثال، صنع وبيع إكسسوارات لـ(عالم) يتعلق بالموضة، أو توفير ولوج مدفوع إلى جزء آخر من (عالم) ما".
يتكوّن عالم "ميتافيرس" - الذي تصفه "ميتا" وشركات أخرى بأنه مستقبل الإنترنت - من مجموعة من الأكوان المتوازية، يمكن الوصول إليها بشكل أساسي عبر منصات الواقع المعزز والافتراضية. وهو موجود حالياً بطريقة مبسطة على شكل ألعاب فيديو مثل التي طرحتها "روبلوكس" و"فورتنايت" و"ماينكرافت"، ومنصات اجتماعية مثل "هورايزون وورلدز" و"في آر تشات"، حيث يجتمع الناس ليس فقط للعب، وإنما أيضاً للتفاعل والمشاركة في أنشطة.
وتركّز "ميتا" جهودها على المساهمة في تعزيز عالم "ميتافيرس"، وتسعى لاحتلال موقع بارز في المعركة المقبلة لاستقطاب المستخدمين. وتعمل المجموعة العملاقة في مجال الشبكات الاجتماعية إلى جذب منشئي المحتوى القادرين بدورهم على جذب مستخدمين جدد.
وسبق أن أطلقت "ميتا"، في أكتوبر/تشرين الأول، صندوقاً قيمته عشرة ملايين دولار لمنشئي المحتوى على "هورايزون وورلدز" حيث بات يوجد أكثر من عشرة آلاف "عالم" مختلف، وفقاً للشركة.
وأضاف بيان المجموعة: "نطلق اليوم اختباراً مع عدد من منشئي المحتوى لمعرفة آرائهم في التجربة، لكنّ هذه الأدوات تمثل خطوات نحو رؤيتنا الطويلة المدى للميتافيرس، حيث يمكن لمنشئي المحتوى كسب لقمة العيش ويمكن للأشخاص شراء السلع والخدمات والتجارب الرقمية".
وتعتزم الشركة أيضاً اختبار مكافآت لمنشئي المحتوى الذين يتوصّلون إلى تحقيق أهداف معينة، مثل "بناء عوالم يقضي فيها المستخدمون معظم الوقت".
وأوضحت "ميتا" أن هذه المكافآت "ستكون معفاة من الرسوم وستدفع بالكامل" لمنشئي المحتوى، على عكس الإيرادات من العناصر الافتراضية التي تتقاضى الشركة عمولة منها.
ويبلغ عدد مستخدمي "هورايزون وورلدز" أكثر من 300 ألف في الولايات المتحدة وكندا، وفقاً لمقال نشره الموقع المتخصص "ذا فيردج" في فبراير/شباط.
(فرانس برس)