أعلن موقع "فيسبوك"، أمس الخميس، أنه كشف وحظر مجموعة قراصنة تعمل من إيران استهدفت عناصر من طواقم الدفاع في الولايات المتحدة وأوروبا.
استخدمت مجموعة القراصنة المعروفة باسم "تورتويسشيل" موقع "فيسبوك" لجمع المعلومات عن العناصر المستهدفة، قبل زرع برمجيات خبيثة في أجهزتها المعلوماتية للتجسّس عليها. واستهدفت المجموعة عسكريين وشركات الدفاع والفضاء في الولايات المتحدة، وبدرجة أقل في المملكة المتحدة وأوروبا.
وقال مسؤول التحقيقات حول التجسس الإلكتروني في "فيسبوك" مايك دفيليانسكي، أمس الخميس، إنه "من الصعب أن نعرف مدى نجاح الحملة، لكنها حملت كل السمات المميزة لعملية ممولة جيداً".
وأوضح "فيسبوك" أن شبكته كانت أحد عناصر عملية التجسس الإلكتروني الواسعة التي شملت منصات عدة. وجرى استعمال الشبكة الاجتماعية عبر تكتيكات مختلفة، مثل إنشاء حسابات مزيفة للاتصال بالأهداف وبناء ثقتها للنقر على الروابط الخبيثة.
وتظاهر المتسللون بأنهم مسؤولو تجنيد وموظفون في شركة دفاع، وحتى صحافيون أو موظفو فندق.
وأنشأت المجموعة أسماء نطاقات ومواقع تنتحل صفة مواقع رسمية، مثل موقع البحث عن الوظائف التابع لوزارة العمل الأميركية.
كما استخدم القراصنة برمجيات خبيثة "خاصة بهم لتنفيذ عملياتهم"، وقال موقع "فيسبوك" إنه وجد أن لها صلات غير مباشرة بالحرس الثوري الإيراني.
أدخلت تلك البرمجيات على أجهزة الضحايا لجمع المعلومات، التي من بينها بيانات اعتماد تسجيل الدخول لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل أو وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفق دفيليانسكي، طورت بعض التقنيات المستعملة في برمجيات القرصنة شركة التكنولوجيا "مهاك ريان أفراز" التي تتخذ مقراً لها في طهران ولها ارتباطات بالحرس الثوري الإيراني.
وأضاف المسؤول خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف: "ليس لدينا أي دليل على ارتباط (تورتويسشيل) بحكومة ما بشكل مباشر، لكن بحسب علمي هذه المرة الأولى التي ننسب فيها برمجيات خبيثة إلى شركة لها صلات بالحرس الثوري".
حظر "فيسبوك" نحو 200 حساب استُخدمت لخداع الأهداف ودعوتها لدخول مواقع مزيفة. ووقع نحو 200 مستخدم ضحايا، وقد أعلمهم "فيسبوك" بذلك.
وأعلن الموقع أنه تشارك خلاصاته مع شركائه على شبكة الإنترنت، وكذلك مع السلطات.
(فرانس برس)