لم يتمكن المستخدمون في الهند، يوم الأربعاء، من تصفح منشورات "فيسبوك" التي اندرجت ضمن وسم يدعو إلى استقالة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي. وبدلاً من المنشورات الداعية للاستقالة لاحظ المستخدمون رسالة من إدارة "فيسبوك" تخبرهم بأن المنصة تخفي هذه المنشورات مؤقتاً لـ"الحفاظ على أمان المجتمع".
وذكر موقع "بازفيد" الإخباري أن المنشورات استمر إخفاؤها لمدة ثلاث ساعات تقريباً قبل إعادة عرضها.
وأخبرت الشركة موقع "ذا فيردج" التقني أنها حظرت الوسم "عن طريق الخطأ"، وقالت إنها لم تتصرف بناءً على طلب إزالة من الحكومة الهندية. كما برّرت وقف الوسم ببعض المحتوى الذي استخدم في المنشورات المندرجة فيه، لكنها لم تحدد نوع المحتوى.
وقد يؤدي التعليق المؤقت للوسم إلى إثارة المخاوف بشأن التأثير الذي يمارسه حزب "بهاراتيا جاناتا" على عمليات "فيسبوك" ووسائل التواصل الاجتماعي.
نهاية الأسبوع الماضي، طلبت الحكومة الهندية من شركة "تويتر" للتواصل الاجتماعي حذف عشرات التغريدات، بينها تغريدات لمشرعين محليين، تنتقد تعامل البلاد مع تفشي وباء كورونا، مع وصول عدد الإصابات بالفيروس إلى رقم قياسي عالمي.
وقالت متحدثة باسم الشركة لوكالة "رويترز"، يوم السبت الماضي، إن "تويتر" حذفت بعض التغريدات بعد طلب قانوني قدمته الحكومة الهندية.
وطبقاً لقاعدة البيانات التابعة لـ"جامعة هارفارد"، قدمت الحكومة طلباً قانونياً، في 23 إبريل/نيسان، تضمن الإشارة إلى 21 تغريدة بينها تغريدات كتبها مشرِّع يدعى ريفناث ريدي، ووزير في الحكومة المحلية في ولاية غرب البنغال يدعى مولوي غاتاك، ومخرج سينمائي يدعى أفيناش داس.
واستند الطلب الذي قدمته الحكومة إلى قانون تكنولوجيا المعلومات لعام 2000.
وخلال انتخابات عام 2020 في الولايات المتحدة، حظرت "فيسبوك" وسم StopTheSteal# (أوقفوا السرقة)، مما أظهر للمستخدمين رسالة مماثلة لتلك التي رآها المستخدمون في الهند أمس، كما حظرت وسم Qanon# الخاص بالحركة المروجة لنظريات المؤامرة في الولايات المتحدة.
وعلى عكس وسم ResignModi# (استقل يا مودي)، لا يزال وسما StopTheSteal# وQanon# محظورين، حيث تشير الرسالة إلى أن محتواهما يتعارض مع قواعد "فيسبوك".