أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، أمس الثلاثاء، أنها تقدّمت بشكوى في ليتوانيا ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، تتّهمه فيها بتحويل مسار طائرة "لأغراض إرهابية"، وذلك على خلفية إجبار طائرة أوروبية على الهبوط وتوقيف صحافي معارض كان على متنها.
وتقدّمت مراسلون بلا حدود بالشكوى في مراسلة وجّهتها إلى مكتب المدعي العام في فيلنيوس. وجاء في بيان للمنظمة التي تنشط في الدفاع عن حرية الصحافة، ومقرها فرنسا، والموجودة في نحو 15 بلداً، أنها طلبت فتح "تحقيق جنائي بشبهة تحويل (مسار طائرة) لأغراض إرهابية بحق ألكسندر لوكاشنكو" وكل من يظهره التحقيق.
#Belarus: RSF has filed a criminal complaint against Belarusian President Alexander Lukashenko for "hijacking with terrorist intent". https://t.co/TLEjdYeGlv
— RSF (@RSF_inter) May 25, 2021
وشدّدت المنظمة في الشكوى الواقعة في ست صفحات، على أن العمل "الذي ارتكبته القوات البيلاروسية" بتحويل مسار طائرة "راين إير" التي كانت متّجهة من أثينا إلى فيلنيوس، نفّذ "بتحريض مباشر وواضح من قبل ألكسندر لوكاشنكو".
واعتبرت المنظمة أن فرضية "وجود قنبلة" التي اعتمدتها مينسك لتبرير تحويل مسار الطائرة كانت "إنذاراً كاذباً استخدمه نظام بيلاروسيا لإجبار الطائرة على الهبوط بهدف توقيف الصحافي" رومان بروتاسيفيتش.
ونقل بيان المنظمة عن أمينها العام كريستوف ديلوار، قوله: "قرّرنا التقدّم بشكوى ضد ألكسندر لوكاشنكو شخصياً، لأنه المحرّض المباشر على عملية تحويل المسار هذه لأغراض إرهابية، وهذه العبارة ليست مبالغاً فيها".
ويبدي نظام لوكاشنكو الحاكم منذ 1994 نزعة سلطوية متزايدة منذ قمع حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة العام الماضي، نزل فيها عشرات الآلاف إلى الشوارع.
وتحتل بيلاروسيا المرتبة الـ 158 (من بين 180 بلداً) في تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة لعام 2021، متراجعة خمس مراتب مقارنة بتصنيف عام 2020.
(فرانس برس)