أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن تعيين الصحافي الجزائري خالد درارني ممثلاً لها في منطقة شمال أفريقيا، ومهمته متابعة الملفات المتعلقة بأوضاع حرية الصحافة في دول المنطقة.
وأفاد بيان نشرته المنظمة، الخميس، بأنها اختارت درارني لتمثيلها في شمال أفريقيا التي تشمل دول الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا وليبيا والسودان، على أن يتولى "تطوير الأنشطة، وتقوية تأثير المنظمة، ومتابعة القضايا الحساسة المتعلقة بانتهاكات حرية الصحافة في الدول الست المعنية".
وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أنّ درارني سيتولى "تنسيق حملات المنظمة ذات الأولوية، لا سيما في المغرب، حيث يسجن الصحافيون ظلماً، كذلك في الجزائر وليبيا حيث حرية الصحافة في خطر، إلى جانب السودان حيث وضع الصحافة أكثر من مقلق، أو في تونس حيث لم تعد الإنجازات الديمقراطية لعام 2011 تفيد الصحافة والصحافيين".
واختير درارني، الذي يعمل في الوقت الحالي مقدّم برامج في إذاعة "راديو أم" المستقلة في الجزائر، على خلفية التزامه بالدفاع عن حرية الصحافة، وهو نشط خلال الحراك الشعبي منذ عام 2019 ضمن مبادرة "الصحافي الحر"، وأوقفته سلطات البلاد مرات عدة، قبل اعتقاله خلال تغطيته مسيرات الحراك الشعبي في مارس/آذار 2020، حين صدر في حقه حكم بالسجن لثلاث سنوات، وخفض الحكم لمدة عام واحد قضاه في السجن.
وتعرض درارني بسبب مواقفه السياسية ونشاطه في مجال حرية الصحافة لحملة تشهير من قبل مجموعات في وسائط التواصل الاجتماعي، كما اتهمه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في أحد حواراته التلفزيونية بتقديم تقارير إلى سفارة أجنبية (الفرنسية)، لكن هذه التهمة لم تثبت في محضر الاتهام الرسمي في المحكمة.
ويتوقع أن يواجه الصحافي خالد درارني مشكلات في تمثيله للمنظمة الدولية، بسبب موقف السلطات الجزائرية الحاد منها، وخاصة من قياداتها السابقة، إذ اتهم تبون المدير التنفيذي السابق للمنظمة روبار مينار بأنه يميني ونجل أحد العسكريين الفرنسيين السابقين الذين عملوا في الجزائر خلال فترة الاستعمار.