تعيد شركة ميتا، المالكة لمنصتي فيسبوك وإنستغرام، كتابة المواقع الإلكترونية التي يزورها مستخدموها، مما يمكّنها من ملاحقتهم عبر شبكة الإنترنت بعد نقرهم على روابط تطبيقاتها، وفقاً لبحث جديد أجراه مهندس سابق في شركة غوغل.
يستغل تطبيقا فيسبوك وإنستغرام إقدام المستخدمين على نقر روابط تنقلهم إلى صفحات الويب من "متصفح داخلهما" يتحكمان فيه، بدلاً من توجيههم إلى متصفح يختارونه مثل سفاري وفَيَرفُكس.
وأوضح الباحث في مجال الخصوصية الذي ابتكر أداة تطوير التطبيقات التي حصلت عليها "غوغل" عام 2017، فيليكس كراوزه، قائلاً: "يُدخل تطبيق إنستغرام رمز التتبع الخاص به في كل موقع ويب معروض، بما في ذلك عند النقر فوق الإعلانات، مما يمكنه من مراقبة تفاعلات المستخدم كلها، مثل الأزرار والروابط التي ينقر عليها، والنص الذي يحدد، واللقطات التي يصورها للشاشة، بالإضافة إلى أي مدخلات، مثل كلمات المرور والعناوين وأرقام بطاقات الائتمان".
من جهة ثانية، أفادت شركة ميتا، في بيان، بأن إدخال رمز التتبع هدفه الخضوع لرغبة المستخدمين بشأن ما إذا كانوا يسمحون للتطبيقات بتتبعهم أم لا، وأن هذه الرموز استخدمت فقط لتجميع البيانات قبل استعمالها في توجيه الإعلانات أو لغرض القياس.
اكتشف كراوزه إدخال الرموز عبر إنشاء أداة يمكنها كشف كل الأوامر التي أضيفت إلى موقع ويب بواسطة المتصفح. في المتصفحات العادية، ومعظم التطبيقات، لا تكتشف الأداة أي تغييرات، ولكن في "فيسبوك" و"إنستغرام"، تجد ما يصل إلى 18 سطراً من التعليمات البرمجية المضافة. يبدو أن هذه السطور من التعليمات البرمجية تقوم بالمسح بحثاً عن مجموعة أدوات تتبع خاصة عبر الأنظمة الأساسية، وإذا لم تثبت، تلجأ إلى "ميتا بيكسل"، وهي أداة تتبع تسمح للشركة بمتابعة مستخدم عبر الويب وإنشاء ملف تعريف دقيق لاهتماماته.
لا تكشف الشركة للمستخدم أنها تعيد كتابة صفحات الويب بهذه الطريقة. ووفقاً لأبحاث كراوزه، لم يضف أي رمز من هذا القبيل إلى متصفح "واتساب"، المملوك للشركة نفسها، داخل التطبيق.