تُعرف "واتساب" بأنها منصة تراسل آمنة بفضل اعتمادها على التشفير بين طرفين، لكن ذلك قد يتغيّر بسبب تحديث iOS 15.2 في نظام تشغيل أجهزة "آيفون".
ووضعت الشركة خططاً "للحد من انتشار مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال"، وتخطط لتطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي داخل تطبيق "آيماسيدج" لتحديد الصور الإباحية المرسلة والمستلمة بسهولة أكبر، لكن هذا قد يؤثر على تشفير "واتساب".
خطة "آبل" لحماية الأطفال
سيقوم الذكاء الاصطناعي بمسح الرسائل للكشف عن المحتوى الجنسي الصريح.
وهذه خطوة لحماية الأطفال والقصر الذين يستخدمون "آيماسدج"، لكن معارضين يرون أن هذا يعني إضراراً بميزة التشفير.
والتشفير بين الطرفين يعني أنه لا يمكن الوصول إلى الرسائل والبيانات التي يتم إرسالها إلا من قبل المرسل والمستلم. وهذا أعلى مستوى لحماية الرسائل والاتصالات.
ولطالما كانت "آبل" رائدة عندما يتعلق الأمر بالخصوصية والأمان، لا سيما فيما يتعلق بالرسائل، لكن التحديث الجديد يهدد بضرب التشفير بين طرفين، مما يطرح مشكلة كبيرة لتطبيق "واتساب" ومستخدميه.
"آبل" تهدد خصوصية مستخدمي "واتساب"
وصفت مؤسسة الحدود الإلكترونية خطة تنفيذ التكنولوجيا هذه بأنها "تحول صادم".
ويحتوي "واتساب" بالفعل على شرح مفصل لكيفية عمله على محاربة استغلال الأطفال وإساءة معاملتهم، بالإضافة إلى ميزة داخل التطبيق تسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن الرسائل والصور الاستغلالية للأطفال، وهو ما يفتقر إليه "آيماسدج".
ويعتمد التطبيق على المعلومات غير المشفرة لمكافحة انتشار الصور الاستغلالية للأطفال، ومسح الصور الشخصية بالإضافة إلى تقارير المستخدم، وهي عملية يدوية وليست آلية.
وهذا هو عكس ما تهدد "آبل" بفعله من خلال علمية آلية تعتمد تطبيق الذكاء الاصطناعي لفحص الرسائل والمحتوى، وهذا هو السبب في أن تحديث iOS قد يشكل تهديداً كبيراً لأمن الاتصالات.
وتقول صحيفة "ذا صن" البريطانية إنه، إذا انتهى الأمر باحتواء أحدث إصدار من iOS على تحديث المراسلة هذا، فقد يكون التشفير بين طرفين في خطر، مما يعرض بيانات المراسلة والأمان لخطر كبير بالنسبة لجميع مستخدمي "آيفون" و"واتساب".