يتعاظم اهتمام الأتراك بالأضاحي خلال عيد الأضحى، ولو عبر جمع مبلغ من أشخاص عدة للمحافظة على "سنة محببة" يرونها واجبة على من يستطيع لإطعام الفقراء، أو إرسال ثمن الأضاحي عبر هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "أي ها ها" لتقدم لحوم الأضاحي للمحتاجين خارج تركيا.
وشهدت إسطنبول هذا العام مسابقة لأجمل أضحية تم تنظيمها في سوق بيع الأضاحي بمنطقة سلطان غازي، بعد تزيين العجول والثيران وتكليف لجنة متخصصة لاختيار أجمل أضحية.
وفاز بالمسابقة التي شهدت إقبالاً من المتفرجين العجل "يارن" الذي جرى بيعه مقابل 35 ألف ليرة تركية (حوالي 4110 دولارات)، ويبلغ من الوزن طناً و190 كيلوغراماً، كما تم تكريم الفائز الأول بليرة ذهبية، والثاني "باديشاه" بنصف ليرة ذهبية، والثالث "كوسة داغ" بربع ليرة ذهبية.
ويقول رجل الدين التركي هاليل أوزون، لـ"العربي الجديد"، إنّ سنة الأضاحي ازدادت بتركيا خلال العقد الأخير، ليزيد متوسط الأضاحي عن 4 ملايين، بين أبقار وضأن، مضيفاً أنَّ الحجيج الأتراك بالمملكة السعودية عادة ما يتصدرون قوائم الأكثر نحراً للأضاحي.
وحول ضبط عملية الأضاحي وآثارها البيئية، يقول أوزون إنّ بلاده تضبط علميات بيع الأضاحي بأسواق منظمة، كما تفرض "شروطاً صارمة" على طرق وأماكن الذبح، لا سيما خلال هذا العيد بسبب جائحة كورونا.
وكانت رئاسة الشؤون الدينية بتركيا قد أعلنت عن القواعد والتدابير التي ينبغي اتباعها في عيد الأضحى، والتي تضمنت التشديد على تطبيق نظام المواعيد هذا العام لمنع الازدحام في أماكن الذبح، وعدم السماح بالدخول لمناطق البيع دون ارتداء الكمامة.
ونشرت رئاسة الشؤون الدينية بياناً بعنوان "إعلان كيفية تطبيق خدمات ذبح الأضاحي" لهذا العام في الجريدة الرسمية.
وتعرف تركيا بجمع أموال من الراغبين في نحر الأضاحي لتوزيعها خارج البلاد. ويتم استهداف إيصال أضاحي إلى 5 ملايين محتاج في 65 دولة حول العالم، بحسب هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "أي ها ها".