افتتح في الحي الثقافي "كتارا " في الدوحة، اليوم الأحد، معرض "دمشق درة الشرق" للفنان السوري المقيم في قطر، صلاح الدين البزري، ويستمر حتى 29 يناير/كانون الثاني الجاري.
ويضم المعرض 15 لوحة تبرز ياسمين الشام، وجمال أبواب البيوت وشبابيكها، مثل باب السلام وباب الجابية وغيرهما، بما يعكس عراقة العمارة الدمشقية.
يقول صلاح الدين البزري، لـ"العربي الجديد"، إن اللوحات لمسة حنين لمدينة دمشق التي يتجاوز عمرها 40 ألف سنة، وليس خمسة آلاف، فقد عثر على مواقد نار استخدمها الدمشقيون الأقدمون تثبت ذلك.
ويوضح أنه رغب بتسليط الضوء في لوحاته على الأبواب، وواجهات البيوت الدمشقية، وتفاصيل وزوايا تلك البيوت، واستخدم ألواناً زيتية إلى جانب الأكرليك، مشيراً إلى أن اختيار الألوان في اللوحة لم يكن عبثياً، فكل لون له دلالته ورمزيته التي يطرق من خلالها الفنان باب المعنى والذكرى.
وعما يميز العمارة الدمشقية، يقول البزري، إن العمارة الدمشقية تجتمع فيها خصائص معمارية تلبي رغبات جمالية وبيئية واجتماعية.
ويزيد في الشرح: "يبدأ البيت الدمشقي بالزقاق فالدهليز، والبرّاني ثم الجوّاني، وأرض الدار، والليوان، والمربع، والمندلون، والقبو، ولا بد أن تكون البحرة أو النوفرة في الوسط حتى يجتمع حولها أهل البيت في أمسياتهم ومناسباتهم المختلفة".
وكان البيت يضم أكثر من عشر غرف، وهنا يلفت الفنان النظر إلى أن الترابط العائلي الحميمي يتجسد في هذا البيت الدمشقي، والذي غالباً ما يضم الأب والأبناء وزوجاتهم.
إلى جانب ذلك، تتميز البيوت الدمشقية، بغناها بالأشجار والورود وخاصة الياسمين، فقد أطلق على دمشق مدينة الياسمين.
صور من افتتاح معرض " #دمشق درة الشرق" في #كتارا مبنى 18
— كتارا | Katara (@kataraqatar) January 17, 2021
للفنان/ صلاح الدين البزري
بالتعاون مع سفارة #سوريا لدى #قطر، والمستمر لغاية 29 يناير 2021#سلامتك_هي_سلامتي#الوعد2022#كتارا_ملتقى_الثقافات#كتارا_وجهة_ثقافية_سياحية pic.twitter.com/wuKFwXY6bB
ويفيد البزري بأن ياسمين الشام، لا يمكن تكراره، يقول: "لو زرعت نبتة الياسمين في أي مكان لا تعطيك الرائحة التي تنثرها من البيوت والحارات الشامية"، ولذلك فهي بادية في معظم اللوحات في المعرض.
بدوره، قال المدير العام لـ"كتارا"، خالد السليطي، في تصريح صحافي: "إنّ المدن ثرية بمخزون ثقافي وفني وتراثي متنوع يظل مرتبطاً بتاريخ الشعوب، ولذلك فإنّ هذا المعرض يسلط الضوء بامتياز على مدينة دمشق العتيقة باعتبارها أقدم عاصمة في التاريخ لا تزال مأهولة ودون انقطاع حتى اليوم".