لأسباب سياسية لم يعرض فيلمان تناولا ثورة 25 يناير، بكل ما حملته من إنجازات. وعلى الرغم من مشاركتهما في مهرجانات عالمية، إلا أنهما لم يعرضا في مصر.
الفيلم الأول هو الوثائقي "الميدان" الذي ترشح للحصول على جائزة "أوسكار" في دورتها الـ86، وهو للمخرجة والمنتجة الأميركية جيهان نجيم. تبلغ مدة الفيلم 108 دقائق، وشاركت في بطولته دينا عبد الله، وبثينة كامل، وخالد عبد الله. وأنتج بعد مرور عامين على الثورة، أي في 2013، وعرض في "مهرجان صندانس السينمائي" في يناير/ كانون الثاني 2013، وعام 2014 عرض عبر الشبكة العالمية "نتفليكس".
فاز الفيلم بثلاث جوائز ضمن جوائز الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التليفزيونية "إيمي"، ليصبح أول فيلم مصري يحصد 3 جوائز "إيمي" دفعة واحدة (أفضل تصوير سينمائي، وأفضل إخراج، وأفضل مونتاج، في فئة الأفلام الواقعية).
وتدور أحداث الفيلم حول قصص 3 شباب يتعايشون مع واقع وطنهم بعد ثورة 25 يناير.
وكان هناك فيلم آخر يحمل أيضا اسم "الميدان"، كان المخرج مجدي أحمد علي قد سبق وانتهى من تصوير عدد كبير من مشاهده في "ميدان التحرير" الذي شهد الثورة المصرية.
ويرصد الفيلم العنف الذي تعامل به الأمن مع المتظاهرين، وذلك من خلال شخصية طبيب مرموق اقتصرت حياته على الاهتمام بذاته إلى أن قامت الثورة التي غيرت مسار حياته، بنزوله للميدان ومشاركته في علاج مصابي ميدان التحرير. ويقوم ببطولة الفيلم أحمد عبد العزيز، ونهي العمروسي، ومنى هلا، لكن العمل توقف تماماً.
لم يعرض أيضاً فيلم "18 يوم"، علماً أن هناك الكثير من الإعلانات التي أكدت منذ سنوات قرب عرضه سينمائياً، لكن كل مرة كان يلغى، وعرض فقط في بعض المهرجانات الدولية.
وشارك في الفيلم أحمد حلمي، وهند صبري، ومني زكي، ويسرا، وعمرو واكد، وآسر ياسين. كما شارك في إخراجه كل من يسري نصر الله، ومروان حامد، وكاملة أبو ذكري، ومريم أبو عوف، وشريف عرفة.
تدور أحداث العمل حول عشرة أفلام قصيرة، تتناول جوانب مختلفة للثمانية عشر يومًا التي جرت خلالها وقائع ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، والتي أدت إلى تنحي حسني مبارك عن منصبه رئيسا للجمهورية، ورصد العمل أحداثا من داخل ميدان التحرير وخارجه، ومن كافة الجوانب، سواء للمشاركين أو للرافضين أو المتحمسين أو المنتفعين أو غير المهتمين. وعرض الفيلم لأول مرة في "مهرجان كانّ السينمائي الدولي" عام 2011.