استمع إلى الملخص
- **إدراج مواقع تاريخية في روما واليابان والصين**: أدرجت "يونسكو" الطريق الأبياوي في روما، مناجم جزيرة سادو اليابانية، والمحور المركزي في بكين، الذي يضم قصوراً وحدائق امبراطورية.
- **إدراج مواقع عربية على قائمة التراث العالمي**: أدرجت "يونسكو" دير القديس هيلاريون في غزة والمنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية في السعودية على قائمة التراث العالمي المعرَّض للخطر.
خلال اجتماعها في نيودلهي، قرّرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إدراج سلسلة من الأماكن حول العالم على قائمتها لمواقع التراث العالمي، بما في ذلك العالم العربي. وتشمل المواقع المدرجة موقع مذبحة وقرية نشأ فيها نيلسون مانديلا، الطريق الأبياوي في روما القديمة، ومناجم جزيرة سادو اليابانية، والمحور المركزي في بكين، ودير القديس هيلاريون في قطاع غزة، والمنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية، ويستمر اجتماع لجنة يونسكو إلى الأربعاء.
موقع مذبحة وقرية نشأ فيها نيلسون مانديلا
أدرجت "يونسكو"، أمس السبت، على قائمتها لمواقع التراث العالمي، موقع مذبحة تعود إلى حقبة الفصل العنصري وقرية نشأ فيها نيلسون مانديلا، من بين مواقع في جنوب أفريقيا تُعدّ معالم بارزة في النضال الذي أنهى هيمنة الأقلية البيضاء. ووقعت المذبحة عام 1960 في شاربفيل بإقليم ترانسفال، حيث قتلت الشرطة 69 متظاهراً أسود، من بينهم أطفال، في نقطة تحوّل دفعت حكومة الفصل العنصري إلى حظر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يتولّى الحكم في المرحلة الراهنة. أما بالنسبة إلى قرية مكهيكيزويني المعزولة في مقاطعة كيب الشرقية، فقد أمضى مانديلا مرحلة من شبابه فيها. ويوضح في سيرته الذاتية "طريق طويل نحو الحرية" أنّه بدأ نشاطه السياسي في هذه القرية.
ومن بين المواقع الـ14 المُدرجة تحت عنوان "حقوق الإنسان والتحرير والمصالحة: المواقع التي تحمل إرث نيلسون مانديلا"، جامعة فورت هير (كيب الشرقية) حيث درس مانديلا، ومباني الاتحاد في العاصمة بريتوريا، حيث أدى اليمين الدستورية بصفته أول رئيس يُنتخب بالاقتراع العام في العام 1994.
الطريق الأبياوي في روما القديمة
أعلنت "يونسكو" على منصة إكس، أمس السبت أيضاً، إدراج الطريق الأبياوي، الذي يعتبر أول طريق أساسي في روما القديمة مثل طريق سريع في عصرنا وأحد مناطق الجذب السياحي في روما، في قائمتها للتراث الثقافي العالمي. ويُعرف هذا الطريق أيضا باسم "ريجينا فياروم"، بما يعني ملك الطرق أو أم الطرق، وربط في وقت من الأوقات بين عاصمة الدولة الرومانية القديمة ومدينة برينديزي الواقعة في جنوب شرق إيطاليا.
مناجم جزيرة سادو اليابانية
أدرجت "يونسكو" في قائمتها مناجم جزيرة سادو اليابانية السابقة للذهب والفضة، التي كان تستغل عمّالاً كوريين جنوبيين يُجبَرون على العمل قسراً، بعدما احتجّت سيول على ضمّها إلى القائمة. ويُعتقد أن تاريخ بدء العمل في أقدم المناجم في جزيرة سادو، قبالة الساحل الشمالي الغربي لليابان، يعود إلى وقت مبكر من القرن الثاني عشر، وبقي الموقع قيد التشغيل حتى بعد الحرب العالمية الثانية. وأصبحت هذه المناجم راهناً وجهة يقصدها السياح.
واعتبرت اليابان أن الموقع يستحق أن يُدرَج في قائمة يونسكو للتراث العالمي نظراً إلى تاريخه الطويل وتراثه البارز منذ عصور ما قبل الصناعة. لكنّ سيول عارضت الاقتراح عندما طُرح للمرة الأولى، بسبب استخدام العمالة الكورية قسراً خلال الحرب العالمية الثانية عندما احتلت اليابان شبه الجزيرة الكورية. وأكدت "يونسكو" ضرورة الحفاظ على آثار "الأنشطة التعدينية والتنظيم الاجتماعي والعملي".
المحور المركزي في بكين
كذلك، أُدرج في قائمة السبت ما يُعرف بـ"المحور المركزي في بكين"، وهو، بحسب "يونسكو"، "مجمَّع من المباني يبيِّن الترتيب النموذجي للعاصمة الصينية"، ويضم قصوراً قديمة وحدائق امبراطورية.
مواقع عربية على قائمة "يونسكو"
عربياً، أُدرج دير القديس هيلاريون في قطاع غزة على قائمة يونسكو للتراث العالمي المعرَّض للخطر. وكتبت المنظمة في بيان: "يعترف هذا القرار بالقيمة العالمية الاستثنائية لهذا الموقع وواجب حمايته من المخاطر الوشيكة"، و"نظراً إلى التهديدات الوشيكة لهذا التراث في ظل النزاع الدائر في قطاع غزة، لجأت لجنة التراث العالمي إلى إجراء طارئ في إطار اتفاقية التراث العالمي". وتعود آثار دير القديس هيلاريون الواقعة على تلال ساحل النصيرات إلى واحد من أقدم الأديرة في الشرق الأوسط، وتُعتبر بمنزلة شهادة استثنائية ومنقطعة النظير على نشأة المسيحية في المنطقة، كما أكّدت "يونسكو".
عربياً كذلك، أعلنت السعودية إدراج المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية في قائمة "يونسكو". وتقع منطقة الفاو الأثرية في محافظة وادي الدواسر جنوب منطقة الرياض، وتمتد على مساحة محمية تبلغ 50 كيلومتراً مربّعاً، وتحيطها منطقة عازلة بمساحة 275 كيلومتراً مربعاً، عند تقاطع صحراء الربع الخالي وتضاريس سلسلة جبال طويق التي تشكل ممراً ضيقاً يسمى "الفاو". ويحوي الموقع الأثري نفسه مظاهر متنوعة فيها تفاعل الإنسان مع بيئته، ومنها المقابر الكبيرة وعناصر معمارية تُنسب إلى مدينة القوافل، وواحة قديمة احتوت على مجموعة من أنظمة الري، واكتشافات أثرية وفنون صخرية، ومجموعة من النقوش الكتابية القديمة".
(فرانس برس، رويترز، الأناضول، العربي الجديد)