أفرجت السلطات الجزائرية، مساء الخميس، عن الصحافي إحسان القاضي بعد أكثر من عامين على سجنه بتهمة بتلقي أموال من الخارج، ونتيجة لمواقفه وكتاباته المنتقدة لسياسات الرئيس عبد المجيد تبون. وجاء قرار الإفراج عن مدير مؤسسة إنترفاكس الإعلامية، التي كانت تدير موقع مغرب وراديو المغرب الكبير على الإنترنت، بعد صدور مرسومين رئاسيين من تبون بالعفو عن قرابة أربعة آلاف سجين، بمناسبة العيد السبعين لثورة الجزائر. وكشفت الرئاسة الجزائرية في بيان أن المرسوم الأول يتعلق بالعفو عن المحكوم عليهم نهائياً في قضايا القانون العام، ومن ضمنهم القاضي، فيما يختص الثاني بالقضايا المخلة بالنظام العام.
وكان القضاء الجزائري قد أصدر حكماً في مايو/ أيار 2023، بسجن إحسان القاضي بالسجن لمدة سبع سنوات، من بينها خمس سنوات نافذة، ولاحقاً في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثبت القضاء العالي الحكم بحقه.
وشمل العفو الرئاسي عدداً آخر من الناشطين والصحافيين، من بينهما الصحافيان سفيان غيروس وعمر فرحات، اللذان يعملان في موقع إلكتروني محلي، وكانا قد أوقفا وأدينا في قضية تخص نشر فيديو تضمن تصريحات لمشاركات في مؤتمر حول المؤسسات المصغرة للشباب، تضمنت شكاوى من تمييز مناطقي.
وسبق لهيئة تحرير موقع وإذاعة راديو أم، اللذين كان يديرهما إحسان القاضي ويتبنى خطاً تحريرياً نقدياً للسلطة في الجزائر، أن أعلنت إغلاقه ووقف النشر في يونيو/ حزيران الماضي، إثر صدور حكم قضائي نهائي يقضي بحلّ الشركة المباشرة ومصادرة كامل أملاكها.