أدين أحد قتلة الصحافي المكسيكي المتعاون مع وكالة "فرانس برس" خافيير فالديز أمس الثلاثاء، في قضية اغتياله في مايو/ أيار عام 2017، حسبما أعلنت النيابة العامة المكسيكية.
وقالت النيابة في بيان إن قاضياً "أصدر حكماً بإدانة خوان فرانسيسكو بي. لمسؤوليته الجنائية مشاركاً أساسياً في جريمة القتل". وستعلن العقوبة التي قد تصل إلى السجن خمسين عاماً لاحقاً.
لم يعترف المدان بالوقائع، رغم أن النيابة عرضت عليه حكماً بالسجن 21 عاماً إذا تعاون مع التحقيق وكشف الشخص الذي أمر بالاغتيال.
خوان فرانسيسكو بيكوس بيرويتا الملقب بـ"إل كويلو"، هو - بحسب النيابة - أحد الشخصين اللذين أطلقا النار على الصحافي و"وضعا خطة الإعدام". ومطلق النار المفترض الآخر، لويس إلديفونسو سانشيز، توفي بعد ذلك.
كان قد حكم على شريك في عملية القتل، وهو هيريبرتو بيكوس بارازا الملقب بـ"كوالا"، في فبراير/ شباط عام 2020، بالسجن 14 عاماً وثمانية أشهر، بعد إدانته بالعمل سائقاً للقتلة.
وقالت أرملة الصحافي الذي قتل، جريزيلدا تريانا، للصحافيين إن العائلة كانت راضية عن الحكم، ولكن ما زال يتعين تحقيق العدالة بصدور حكم على الشخص الذي أمر بالقتل.
وشارك خافيير فالديز في تأسيس صحيفة "ريودوسي" الأسبوعية، وتعاون مع صحيفة "لا خوردانا" اليومية و"فرانس برس"، وعُرف بتحقيقاته في الإتجار بالمخدرات.
تؤكد عائلته أن أمر الاغتيال صدر عن تاجر المخدرات داماسو لوبيز سيرانو الذي يمضي حالياً عقوبة بالسجن في الولايات المتحدة، بعدما أثارت انتقادات نشرت في صحيفة "ريودوسي" غضبه.
قُتل فالديز عند مغادرته في كولياكان (شمال غرب)، بعد تحقيقات في منطقته حول تأثير شبكات تهريب المخدرات التابعة لعصابة إل تشابو (جواكين غوزمان) الذي يقضي الآن عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة.
وأثار مقتل فالديز موجة من الغضب الدولي. وتمنح جائزة للصحافة تحمل اسمه، "بريتش/ فالديز"، في المكسيك، تقديراً للعمل الاستقصائي في مجال حقوق الإنسان. وترعى "فرانس برس" الجائزة، بينما تتولى الأمم المتحدة وسفارات فرنسا وسويسرا وجمهورية التشيك وفنلندا والسويد وهولندا وبلجيكا في المكسيك تنظيمها.
(فرانس برس)