إدانة رئيس جمعية الصحافيين في هونغ كونغ بعرقلة عمل ضابطة شرطة

أدين رئيس جمعية الصحافيين في هونغ كونغ بعرقلة ضابطة شرطة، الاثنين، في قضية أمام المحكمة أثارت مخاوف بشأن تراجع حرية الصحافة في المدينة.

وكانت السلطات قد قبضت على رئيس جمعية الصحافيين في هونغ كونغ والصحافي في موقع تشانيل سي، رونسون تشان، في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، بينما كان في طريقه لإعداد تقارير. وقد اتُهم برفض إظهار بطاقة هويته للضابطة التي ترتدي ملابس مدنية عند طلبها منه.

وأثار اعتقال تشان المخاوف بشأن تآكل حرية الإعلام في هونغ كونغ، بعدما فرضت الصين قانون الأمن القومي لسحق المعارضة في أعقاب الاحتجاجات الحاشدة المؤيدة للديمقراطية في المدينة في العام 2019.

وقد وُعدت المستعمرة البريطانية السابقة بالحفاظ على حرياتها المدنية على النمط الغربي لمدة 50 عاماً، عندما عادت إلى الحكم الصيني في العام 1997.

وحكمت القاضية ليونغ كا كي، الاثنين، بأن تشان تعمّد عرقلة الضابطة عن القيام بواجبها وفشل في إخراج بطاقة هويته في الوقت المناسب، وقالت إنه ظل يطرح أسئلة على الضابطة "بتهور".

ومن المتوقع صدور الحكم عليه في وقتٍ لاحق، مع العلم أنّه قد يواجه عقوبة قصوى بالسجن لمدة عامين.

في حملة القمع التي أعقبت احتجاجات عام 2019، أُجبرت اثنتان من وسائل الإعلام الشهيرة، "أبل ديلي" و"ستاند نيوز"، على الإغلاق وتمت محاكمة بعض كبار مديريهما. 

كذلك، يخضع اثنان من كبار المحررين السابقين في "ستاند نيوز"، حيث كان تشان يعمل، بتهمة التحريض على الفتنة، ومن المقرر صدور الحكم في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

إطلاق سراح صحافي باكستاني بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على اختفائه

وهاجمت وسائل الإعلام المؤيدة لبكين الجمعية وتشان، ووصفت المجموعة المهنية في تقاريرها بأنّها أداة سياسية مناهضة للصين.

احتلت هونغ كونغ، التي كان يُنظر إليها ذات يوم على أنها معقل لحرية الإعلام في آسيا، المرتبة 140 من بين 180 دولة ومنطقة في أحدث مؤشر عالمي لحرية الصحافة لمنظمة مراسلون بلا حدود.

وقالت المنظمة إن المدينة شهدت "انتكاسة غير مسبوقة" منذ عام 2020، عندما تم فرض قانون الأمن. لكن سلطات الصين وهونغ كونغ قالت إن القانون ساعد في إعادة الاستقرار إلى المدينة بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العام 2019.

(أسوشييتد برس)