أصيب صحافيان على الأقل في هجوم استهدف دورية حكومية في إقليم هيران، وسط الصومال، إثر انفجار لغم أرضي، ممّا ألحق أضراراً بسيارة تقلّ الصحافيين صباح اليوم الاثنين.
وقال مصدر من نقابة الصحافيين الصوماليين في حديث لـ"العربي الجديد" إن الصحافيين عبد الكريم محمد سياد وخالد محمود عثمان، واللذان يعملان في مكتب الإعلام لولاية هرشبيلي الفيدرالية، وكانا يرافقان وفداً حكومياً، قد تعرّضا للإصابة بعد تعرض سيارتهما لتفجير ويرقدان حالياً مستشفى مدينة بلدوين وسط البلاد.
وبحسب مصادر صحافية مستقلّة فإن الهجوم أدّى إلى مقتل ثلاثة عسكريين وسائق السيارة.
ولم تتبنّ أيّ جهة بعد مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وعبّرت نقابة الصحافيين الصوماليين عن استنكارها الشديد لهذا الاعتداء الذي استهدف الصحافيين، وقال نقيب الصحافيين عبد الله مومن لـ"العربي الجديد" إنّ النقابة تطلب مزيدا من التحريّات حول ملابسات استهداف الصحافيين.
ودعا مومن الأطراف المتصارعة في الصومال، ومن بينهم حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، بحماية الصحافيين وصون حريّتهم.
يُذكر أنّ الصومال شهد في السنوات الماضية تراجعاً في عدد الاعتداءات الجسدية ضد الصحافيين في البلاد، لكنّها لا تزال خطراً محدقاً بالنسبة لهم، إضافةً إلى مواجهتهم تضييقات وانتهاكات تؤدّي بهم أحياناً إلى السجن لعدّة أشهر.