إضراب عام في قناة التاسعة التونسية الخاصة

تحت شعار "لا لتجويع الصحافيين"، بدأ العاملون في قناة التاسعة التونسية الخاصة، اليوم الثلاثاء، إضراباً تاماً عن العمل، بدعوة من النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، ورفعوا شعارات من قبيل "حرية الصحافة خط أحمر" و"سلطة رابعة لا سلطة راكعة".

ويأتي الإضراب على خلفية الأوضاع المعيشية المتدهورة للعاملين في القناة، إذ لم يتلقوا أجورهم منذ أكثر من أربعة أشهر.

وكانت نقابة الموظفين قد دعت إدارة القناة إلى التفاوض للوصول إلى حلول للأزمة، لكن وبعد عقد ثلاث جلسات، "اتضح أن إدارة القناة تعتمد سياسة المماطلة وعدم الجدية فى التعاطي مع ملفات الصحافيين"، وفقاً لنقيب الصحافيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي.

وأضاف النقيب الذي انضم إلى المضربين في مقر القناة، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ "إدارة قناة التاسعة مصرة على عدم دفع مستحقات العاملات والعاملين، في خرق جسيم للقانون، واعتماد سياسة التضييق والتجويع".

وأكّد أنّه "رغم تحلي الطرف النقابي بالصبر وفسح المجال أمام التفاوض لحل الأزمة، وتأجيله الإضراب من 4 مايو/ أيّار إلى اليوم، كبادرة حسن نية منه وفسحاً للمجال أمام الإدارة لإيجاد الحلول، غير أن الإدارة واصلت سياسة المماطلة والوعود الزائفة وإنكار حقوق العاملين في المؤسسة".

حول العالم

التحديثات الحية

يابانيون يخلعون كماماتهم ويلجأون لمدربين لتعليمهم كيفية الابتسام

وأكّد العاملون في القناة أنّ الإدارة لم تكتف بعدم دفع مستحقاتهم فقط، بل دعت عدداً منهم للمثول أمام مجلس التأديب، وهو ما اعتبروه اعتداء صارخاً على حقوقهم المهنية والنقابية.

يذكر أن قناة "التاسعة" الخاصة انطلقت عام 2015، ورغم بدايتها الجيدة، إلّا أنّها شهدت تراجعاً كبيراً بسبب الخلافات بين مالكي الأسهم فيها، ما أدخلها في أزمة مالية خانقة.