بعد نحو عامين من اختطافه على يد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" في مالي، وصل الصحافي الفرنسي أوليفييه دوبوا إلى مطار نيامي اليوم الإثنين، إلى جانب العامل في المجال الإنساني الأميركي جيفري وودكي الذي اختُطف في 2016 في النيجر، وفق ما ذكر مراسل وكالة "فرانس برس".
وعند نزوله من الطائرة، قال دوبوا: "أشعر بالتعب لكنّني بخير" وبدا مبتسماً ومتأثراً، وكان يرتدي قميصاً أبيض وبنطالاً بيج اللون.
وأضاف أمام العديد من الصحافيين: "إنّه لأمر عظيم بالنسبة لي أن أكون هنا، وأن أكون طليقاً، أريد أن أشيد بالنيجر لمهارتها في هذه المهمة الدقيقة، وأن أشكر فرنسا وجميع من سمحوا لي بالتواجد هنا اليوم".
وقال وزير الداخلية النيجيري حمادو سولي في المطار: "استعادت السلطات النيجيرية الرهينتين سالمين قبل تسليمهما للسلطات الفرنسية والأميركية".
ورحّبت منظمة "مراسلون بلا حدود" بالإفراج عن الصحافي، وقالت إنّه شكّل "ارتياحاً كبيراً" بعد 711 يوماً قضاها مختطفاً في مالي، وهي الفترة "الأطول بالنسبة لصحافي فرنسي محتجز كرهينة منذ الحرب الأهلية اللبنانية".
وفي ردّه على سؤال لوكالة "فرانس برس"، أجاب الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار: "تلقينا أخباراً مطمئنة في مناسبات عدّة خلال الأشهر الأخيرة، لكن طول مدّة خطفه أثار قلقنا".
كما أُفرج عن العامل في المجال الإنساني الأميركي جيفري وودكي الذي اختُطف في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 في النيجر، وظهر متكئاً على عصا إلى جانب دوبوا.
وأبدى البيت الأبيض، الإثنين، "ارتياحاً" لإطلاق سراح وودكي. وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان عبر "تويتر": "أنا ممتن ومرتاح للإفراج عن الرهينة الأميركي جيف وودكي بعد أكثر من ستّ سنوات في الأسر. تشكر الولايات المتحدة النيجر على مساعدتها في إعادته إلى الوطن لجميع الذين يفتقدونه ويحبونه"، مضيفاً: "أشكر كثيرين في حكومتنا الذين عملوا بلا كلل من أجل تأمين حريته".
اختطف دوبوا، الذي يعمل صحافياً مستقلّاً ويبلغ من العمر 48 عاماً، في الثامن من أبريل/ نيسان 2021 في غاو، شمالي مالي، على أيدي جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، وهو تحالف في منطقة الساحل مرتبط بتنظيم "القاعدة".
وتعاون دوبوا بشكل خاص مع صحيفة "ليبراسيون" ومجلتي "لو بوان" و"جون أفريك"، وكان يعيش ويعمل في مالي منذ عام 2015.
وأعلن أنّه تعرض للخطف في شريط فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي في 5 مايو/ أيار 2021.
واختُطف وودكي، الذي كان يعمل في مساعدة السكان الرحّل مع منظمة غير حكومية في آبالاك في النيجر، في 14 أكتوبر 2016 من قبل جماعات نقلته في ما بعد إلى مالي، بحسب مصادر أمنية في النيجر.
(فرانس برس)