استمع إلى الملخص
- **دعم فرنسا والهيئة الملكية للأفلام:** أكد السفير الفرنسي في الأردن على التزام فرنسا بدعم السوريين، مشيراً إلى أن التمويل الفرنسي سيساهم في تقديم فعاليات سينمائية وثقافية في سينما الزعتري.
- **تحالف التعليم العالي في الأردن:** وقعت مؤسسات تعليمية وخيرية اتفاقية لتسهيل وصول اللاجئين للتعليم العالي، مع تخفيضات ومنح دراسية، بهدف زيادة نسبة التحاق الطلبة اللاجئين بنسبة 15% بحلول 2030.
أعلنت "اليونيسف" بالشراكة مع المعهد الفرنسي في الأردن والهيئة الملكية الأردنية للأفلام عن إعادة افتتاح سينما الزعتري في مخيم الزعتري للاجئين، أمس الأربعاء، بالشراكة مع مهرجان عمّان السينمائي الدولي بعرض أول فيلم أردني طويل للرسوم المتحركة "سليم".
وبحسب بيان صادر عن "اليونسيف"، اليوم الخميس، قال ممثل اليونيسف في الأردن فيليب دواميل: "يمثل اليوم مناسبة خاصة، حيث نعيد افتتاح السينما في مخيم الزعتري للاجئين. في مكان تندر فيه الأنشطة الترفيهية والثقافية للأطفال، تبرز أهمية السينما في دعم تعليمهم وتوعيتهم وترفيههم". وأضاف: "اليوم لا نعيد فتح أبواب هذا المبنى فحسب، بل نعيد فتح أبواب عالم من الخيال والتعلم والضحك للأطفال. وقد أصبح هذا ممكنا من خلال الشراكة التي تم تأسيسها مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في الأردن والهيئة الملكية للأفلام، الذين نبدي لهم الامتنان على دعمهم"
وجرى افتتاح سينما مخيم الزعتري لأول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، كشراكة بين "اليونيسف" والجمعية الفرنسية "لوميير الزعتري"، ثم جرى إغلاقها في مارس/ آذار2020 بسبب جائحة كوفيد-19. وبعد مرور أربع سنوات، وبفضل تمويل من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، جرى الانتهاء من أعمال التجديد وأصبحت السينما الآن جاهزة لاستضافة عروض الأفلام والأنشطة الثقافية والتعليمية للأطفال وأسرهم.
بدوره، صرح السفير الفرنسي في الأردن ليكسي لو كوور غرانميزون: "ما زالت فرنسا، منذ 13 عاماً، ملتزمة بدعم السوريين والدول المستضيفة لهم. ويركز هذا الدعم في المقام الأول على المجالات الإنسانية، ولكنه لا يقتصر عليها، بل يشمل الثقافة أيضاً". وأضاف: "يسعدنا أن التمويل المقدم من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية سيعيد الحياة إلى هذا المكان المذهل، حيث سيقدم المعهد الفرنسي الأردني برنامجا غنيا ومتنوعا من الفعاليات السينمائية والثقافية والتعليمية في سينما الزعتري للعام المقبل."
من جانبه، عبر المدير العام للهيئة الملكية للأفلام مهند البكري عن سعادة الهيئة بكونها شريكا "في إعادة إفتتاح مشروع سينما مخيم الزعتري، حيث إنه يتوافق مع توجهنا في الهيئة الملكية للأفلام، وهو توفير منصة سينمائية للجميع، وتحديدا للفئات التي لا يتوفر لها متنفس ثقافي من هذا النوع كما هو الحال في مخيم الزعتري للاجئين". وأضاف: "نأمل أن يمثل هذا المشروع فرصة للجمهور من الأطفال تحديدا للتعرف إلى مفاهيم متعلقة بالسينما والسرد، كما نأمل أن تكون البرامج التدريبية في المشروع منصة لإظهار مواهب من داخل الزعتري تنتج عنها قصص سينمائية يراها العالم في المستقبل".
وكان عرض فيلم "سليم"، الذي قدمته المخرجة سينثيا مدانات شرايحة والمنتج شادي شرايحة، من أبرز الأحداث خلال الحفل، حيث نال استحسان الأطفال الحاضرين وأظهر تأثير السينما على حياتهم.
من جهة أخرى، وقعت مجموعة من المؤسسات الخيرية ومؤسسات التعليم العالي وجمعية رجال الأعمال السوريين في الأردن والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم أمس الأربعاء، اتفاقية تمهد الطريق أمام اللاجئين للمساهمة في الاقتصاد والمجتمع بكامل إمكانياتهم. ويتعهد كل عضو في "تحالف التعليم العالي في الأردن"، الذي أُسّس حديثاً، بإزالة العقبات أمام اللاجئين للوصول إلى الجامعات والتدريبات الفنية والمهنية لمواصلة التدريب العملي وغيرها من الفرص.
وذكرت المفوضية في بيان لها أن جامعات مثل اليرموك والبلقاء وآل البيت والطفيلة خفضت الرسوم الدراسية للاجئين لتكون على قدم المساواة مع الأردنيين )البرنامج الموازي(، وهو ما يسمح للاجئين من جميع الجنسيات بدراسة جميع المواد بكلفة أقل من الطلاب الدوليين الآخرين منذ عام 2023.
بالإضافة إلى ما تقوم به الجامعات والمعاهد التقنية الأخرى الآن من تخفيض الحواجز المالية أمام اللاجئين للدراسة، ستقدم جامعة الحسين التقنية والجامعة الهاشمية وجامعة الزرقاء والجامعة الأردنية الألمانية وأيضاً جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا وجامعة العلوم التطبيقية الخاصة وكلية لومينوس الجامعية للتكنولوجيا، إما مئات المنح الدراسية للطلاب اللاجئين اعتباراً من سبتمبر/ أيلول 2024 أو تقديم تخفيض يصل إلى 60% من رسوم الدراسة، حسب التخصص في بعض الجامعات.
وتخطط الجامعات بحلول 2030 إلى زيادة نسبة التحاق الطلبة اللاجئين في التعليم العالي بنسبة 15 بالمائة. وأشارت المفوضية إلى أنها بادرت بإنشاء هذا التحالف نتيجة وضع اللاجئين الذي طال أمده في الأردن، والذي يتطلب نهجاً استراتيجياً للسماح للشباب بتحقيق تطلعاتهم المستقبلية.