انتهى مرمّمو وآثاريو المتحف المصري الكبير من إعادة تركيب المقصورة الثالثة للملك، توت عنخ آمون، التي استقبلها المتحف أخيراً، تمهيداً لعرضها بالمكان المخصص لها مع باقي المقصورات الخاصة بالملك الشاب.
وقال المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، اللواء عاطف مفتاح، إن أعمال تركيب المقصورة استغرقت نحو 14 ساعة من العمل الدقيق.
وأشار مساعد الوزير للشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، الطيب عباس، إلى أن فريق العمل بالمتحف أزال طبقات الحماية من جدران المقصورة التي استخدمت لحمايتها أثناء عملية النقل، كما قام بأعمال التنظيف اللازمة لجميع الأسطح المذهبة.
من جهته، قال مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، عيسى زيدان، إن فريق العمل بالمتحف المصري بالتحرير والمتحف المصري الكبير يقوم بمباشرة أعمال الترميم والتدعيم والحماية الخاصة بالمقصورتين الأولى والثانية للملك الشاب والموجودتين حالياً بالمتحف.
وتابع أنه تم الانتهاء من أعمال التوثيق العلمي لهما، والتي شملت التصوير بالأشعة السينية والتصوير الفوتوغرافي والفيديو،كما تم إعداد تقرير شامل عن حالة كل مقصورة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في عملية الفك وإعادة التجميع.
وتعتبر المقصورة الأولى أكبر القطع الأثرية الخاصة بمقتنيات الملك توت عنخ آمون، والتي تبلغ أبعادها 5.20 و3.40 و2.70 وتزن 2600 كيلوغرام.
وجدير بالذكر أن طول المقصورة الثالثة يبلغ 3.40م، وعرضها 1.92م، وارتفاعها 2.15م، وتزن حوالي 1142 كليوغراماً، وتنتهي الجدران من أعلى بإفريز، لها باب مزدوج مغلق بختم ملكي.
وتتكون المقصورة من سقف مزين بقرص شمس مجنح وثمانية طيور موضوعة تحتها ألقاب الملك، وأيضاً يحوي السقف نقوشاً من الداخل، بينما تحوي المقصورة بوابة عليها نقوش ونصوص من كتاب الموتى.