- ليفي، الذي تولى منصبه في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، ادعى أن المعابر الإسرائيلية لديها طاقة فائضة لاستقبال المساعدات، متناقضًا مع تقارير عن عرقلة إسرائيل للمساعدات الإنسانية.
- تم تأكيد إقالة ليفي من قبل مكتب نتنياهو، وسط انتقادات ليفي للأمم المتحدة وادعاءات بتسهيل إسرائيل لوصول المساعدات إلى غزة أكثر من الأمم المتحدة، في حين يشير نتنياهو إلى تقديره لعمل فريقه.
أقيل المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، بعد تورطه في خلاف مع وزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون بشأن إرسال مساعدات إلى غزة.
وأوردت صحيفة ديلي مايل أن وزارة الخارجية البريطانية قدّمت شكوى ضد ليفي، الذي عمل متحدثاً باللغة الإنكليزية باسم الحكومة الإسرائيلية، بعد أن علّق على منشور لديفيد كاميرون في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية.
وتولى ليفي منصب المتحدث الرسمي بعد أيام من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، ويمثل بانتظام الحكومة الإسرائيلية على شاشة التلفزيون أمام الجماهير البريطانية والأميركية.
ليفي ضد كاميرون
كان كاميرون قد حثّ على "السماح لمزيد من الشاحنات بالدخول إلى غزة، باعتبارها أسرع وسيلة لتوصيل المساعدات إلى من يحتاجون إليها" في الثامن من مارس/ آذار الحالي.
وأجاب ليفي في منشور حذفه بعد ذلك على موقع إكس: "آمل أن تكون على دراية أيضاً بعدم وجود قيود على دخول الطعام أو الماء أو الدواء أو معدات المأوى إلى غزة، وفي الواقع تتمتع المعابر بقدرة استيعابية زائدة" بحسب ادعائه.
كما طلب من كاميرون والحكومة إرسال مزيد من المساعدات و"سنتأكد من دخولها"، وادعى أن تدفق المساعدات إلى غزة قد زاد بالفعل.
وكتب: "من غير الصحيح في واقع الأمر أن تدفق المساعدات لم يزد. في الأسبوع الماضي كان لدينا رقم قياسي بلغ 277 شاحنة. على مدى الأسبوعين الماضيين، كان هناك ما يقرب من 50 في المائة من شاحنات الغذاء التي دخلت مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب" بحسب ادعاءاته.
وإلى جانب استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بحرب الإبادة التي يشنّها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، فهو ينهج سياسة تجويع ضد الغزيين، ويعرقل الوصول إلى المساعدات الإنسانية، ويستهدف الفلسطينيين واللجان الموزِّعة لها.
وواصل ليفي ادعاءاته قائلاً: "المعابر الإسرائيلية لديها طاقة فائضة، وإذا أرادت المملكة المتحدة دخول مزيد من المساعدات إلى غزة، فعليها أن ترسلها وسنتأكد من دخولها".
دفع هذا وزارة الخارجية إلى الكتابة إلى الحكومة الإسرائيلية، متسائلةً عما إذا كان المنشور "المنتقد لكاميرون" يعكس الموقف الرسمي لإسرائيل، ليتعرّض ليفي للإقالة بعد فترة وجيزة.
ليفي ضد الأمم المتحدة
لم يؤكد أو ينفِ ليفي إيقافه عن منصبه، وما زال يصف نفسه بأنه المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية على حسابه في "إكس". لكن مكتب نتنياهو أكد الإقالة لصحيفة جيروزاليم بوست أمس الثلاثاء.
وفي تدوينة حديثة، انتقد ليفي أيضاً الأمم المتحدة، حيث كتب: "إن إسرائيل تسهل وصول المساعدات إلى غزة بشكل أسرع مما تستطيع الأمم المتحدة توزيعه، ويغطّي مسؤولو الأمم المتحدة هذا الفشل باتهام إسرائيل بعدم السماح بدخول المساعدات. الأمر بهذه البساطة حقاً".
يأتي ذلك في الوقت الذي اشتكى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من عدم قدرة المتحدثين باسمه الناطقين باللغة الإنكليزية على "ربط كلمتين معاً"، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل. لكن مكتبه قال في وقت لاحق في بيان إنه "يقدر بشدة عمل فريقه".