ليست المرة الأولى التي يقع فيها خلاف بين الفنانين اللبنانيين، وليست المرة الأولى التي تخرج فيها مغنية لتُعبر عن غضبها من زميلة لها.
هكذا تحولت حلقة تلفزيونية للمغنية إليسا، بُثّت قبل أسبوع، إلى نقطة خلاف بينها وبين الفنانة نانسي عجرم، المعروفة بهدوئها وعدم دخولها في حروب كلامية. ما هي الأسباب التي دفعت عجرم للخروج عن صمتها والرد المضاد على تغريدات إليسا؟ تغريدات أظهرت، منذ اللحظة الأولى للمعركة، قدرة صاحبة "يا مرايتي" على استيعاب عجرم ومعجبيها على "تويتر".
قبل أسبوع، عرضت محطة MTV اللبنانية حلقة احتفالية بمناسبة بلوغ إليسا عامها العشرين كمغنية، واستعرضت الأرقام التي حققتها على المواقع البديلة، وأوحت بأن إليسا هي الأولى عربياً. من دون شك، حققت إليسا نجاحات من حيث الشعبية، وفرضت نفسها في السنوات الأخيرة كناشطة لها آراء اجتماعية تدلي بها في مواقع التواصل. يشبه صعود إليسا في بداية الألفية الجديدة تقدّم وبداية رحلة نانسي عجرم الفنية، وتصدرها المشهد عام 2001 بعدما اختارت إدارة أعمال جديدة، وأصدرت ألبوم "آه ونص"، الذي لاقى رواجاً كبيراً، ووضع عجرم على السكة الصحيحة بعد محاولاتها الخروج إلى الضوء وإبراز موهبتها.
خليني إحسم الجدل من الآخر. نانسي وهيفا ونجوى ونوال وأنا وكلنا نجمات، وكلنا منسبق بعض ومنتسابق بالأرقام وبالأعمال، وهيدي منافسة شريفة ودليل صحة بالوسط الفني. نحنا بوضع مفروض كلنا ندعم بعض بهيك ظروف، ونزرع محبة وكلمة حلوة، مش متل بعض الناس الدخيلين اللي عم يخلقو فتن
— Elissa (@elissakh) November 14, 2020
بفكروا إنو المهذب ما بيعرف يرد
— Nancy Ajram (@NancyAjram) November 14, 2020
لأ المهذب ما بِرِد لأنو ما تعود ينزل لمستوى السخافات...
يمكن تغريدات نانسي انفهمت غلط، أو يمكن هيي مزعوجة من موضوع معين، بس هالشي ما بيمنع إنو نانسي عجرم نجمة كبيرة ورح نبقى نتنافس تا أنا إسبقها وهيي تسبقني لأنو هيدي هيي المنافسة الشريفة
— Elissa (@elissakh) November 14, 2020
هذا التزامن في خروج المغنيتين إلى الضوء، أشعل نار المنافسة، خصوصاً في القاهرة، فشكّل تكتّل نانسي عجرم مع شعراء وملحنين مصريين تحدياً واضحاً لمواطنتها إليسا، التي عرفت كيف توظف حنكتها لجهة الفوز بأغنيات ناجحة من شعراء وملحنين مصريين، شكلوا خلال العقدين الأخيرين الحلقة الأقوى في صناعة الأغنية "الضاربة"، وبالتالي انعكس ذلك على بناء قاعدة شعبية لنانسي من خلال صورة المغنية "الشقية" وإثبات حضور إليسا كمغنية رومانسية. حتى الأمس القريب كان التنافس بين المغنيتين "شريفاً"، أقله في الشكل، تبعاً لتصريحات عجرم وإليسا في أكثر من مناسبة والتعبير عن المحبة والوئام وتبادل الواجبات العائلية. أدخل هذا التنافس بعض المشككين على الخطّ، واستطاع لأول مرة التغلّب على هدوء نانسي وإحراجها ثم خروحها برد مُستغرب من خلال تغريدة تستنكر من خلالها الكلام عن التفوق بلغة الأرقام على المنصّات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، كرد أول على حلقة إليسا. الواضح هنا أن التباين البسيط في لغة الأرقام بين نانسي عجرم وإليسا يعتبر استخفافاً واضحاً في الإعداد، ولا يعكس بالضرورة الحقيقة كاملة، كون نتائج السباق متحركة بشكل يومي، وتخضع لشروط العالم الافتراضي، بعضها قابل للتوثيق، وبعضها الآخر مفتوح على أهواء قراصنة العالم الإلكتروني، والحسابات الوهمية الخاضعة للبيع والشراء من قبل فنانين ونشطاء آخرين.
لا يمكن اعتبار الخلاف الذي ظهر قبل أيام بين إليسا ونانسي عجرم خلافاً فنياً جدياً، بل بالإمكان توصيفه بأنه خلاف افتراضي لا يعدو كونه محرّكاً لنشاط المغنيتين بعد قرابة عام من فائض الركود العالمي، بسبب انتشار فيروس كورونا، وندرة الفعاليات والحفلات.
إليسا لم تتأخر أبدا في دعم نانسي عجرم طيلة سنوات وتعلنها "صديقة لها"
— Habiba Abidi (@abidi_habibatn) November 15, 2020
تهنئها دائما في عيدها.. وعند الفوز بجوائز عالمية "كونها ترفع إسم لبنان عاليا" قبل كل شيء
إليسا دافعت عنها في كل أزماتها. من أزمة الحليب إلى المطار حتى جريمة القتل وما بتعمل حساب للهجوم إلي ممكن تتعرضله بسببها 😊 pic.twitter.com/lkRyHLGKLn
Love you both 🔥🔥🔥#اليسا #نانسي_عجرم #خط_احمر #Twitter https://t.co/0Mdet8hxVT
— Dani.ghadban (@daniighadban) November 17, 2020
خلونا نحسم الموضوع لمين بتحبوا تسمعوا اكثر؟
— ﮼سالي 🇱🇧 (@sallychre) November 14, 2020
إليسا= لايك
نانسي عجرم = رتويت pic.twitter.com/4bjMq3uUb2