إيران تعتقل مخرجين سينمائيين بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي

ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن السلطات الإيرانية اعتقلت، الجمعة، اثنين من صناع الأفلام بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، متهمة إياهما بصلات مع جماعات معارضة خارج البلاد، والتخطيط لتقويض أمن الدولة.

وبحسب الوكالة، فقد أوقف المخرج السينمائي محمد رسولوف وزميله مصطفى الأحمد، لنشرهما بياناً حمل عنوان "ضع سلاحك جانباً"، دعوا فيه قوات الأمن إلى "إلقاء أسلحتهم والعودة إلى حضن الأمة"، خلال احتجاجات في الشوارع أعقبت انهياراً لمبنى في مدينة عبادان جنوب غربي البلاد، في مايو/أيار، أسفر عن مقتل 41 شخصاً على الأقل. وأنحى المسؤولون باللوم فيه على الفساد وتراخي السلامة.

ولم يوضح التقرير متى اعتقل الاثنان، علماً أنه وقّع على البيان ما لا يقل عن 70 مخرجاً إيرانياً وعاملاً في صناعة السينما.

وفاز رسولوف، الذي اعتقل في الماضي وصودر جواز سفره، بجائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي عام 2020، عن فيلم "لا يوجد شر"، حول عقوبة الإعدام، وصوّر في تحدٍ سري للرقابة الحكومية الإيرانية، ويروي أربع قصص مرتبطة بشكل فضفاض بموضوعات عقوبة الإعدام في إيران، والحريات الشخصية في ظل الاستبداد.

وبعد فترة وجيزة من حصوله على الجائزة، حُكم عليه بالسجن لمدة عام، لتصويره ثلاثة أفلام، وجدت فيها السلطات "دعاية ضد النظام"، كما مُنع من صناعة الأفلام والسفر إلى الخارج.

وكان قد اعتقل عام 2009 على خلفية الاحتجاجات على نتائج الانتخابات التي توصف في الأدبيات الرسمية بأنها "فتنة". وحينها صدر حكم عليه بالسجن لست سنوات، لكن محكمة الاستئناف خففته إلى عام واحد. 

الأرشيف

التحديثات الحية

فيلم عن الإعدام بإيران يفوز بالدب الذهبي في "البرليناله"

وعام 2011، قبض على رسولوف وزميله المخرج جعفر بناهي، لتصويرهما من دون تصريح. وحُكم عليهما بالسجن ست سنوات، ومُنعا من صناعة الأفلام لمدة 20 عاماً بتهم من بينها "الدعاية ضد النظام الحاكم"، لكن خُفّف الحكم لاحقاً إلى عام، بعد الاستئناف.

وفي ذلك العام، فاز فيلم "وداعاً" لرسولوف بجائزة في مهرجان كانّ السينمائي، لكن لم يُسمح له بالسفر إلى فرنسا لاستلام الجائزة.

وذكرت وكالة فارس المحافظة أن هذا المخرج "له سجل محكومية قضائية بسبب تصرفاته المخلة بالأمن القومي خلال السنوات الماضية"، متهمة إياه "باستغلال الرأفة الإسلامية بحقه ليمارس نشاطه السينمائي بحرية".