إيران تمنع مخرجاً يدعم الاحتجاجات من السفر

قال المخرج الإيراني، ماني حقيقي، إنّ سلطات بلاده منعته من السفر لحضور مهرجان لندن السينمائي، بسبب دعمه الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني، والتي وصفها بأنها "لحظة عظيمة في التاريخ".

ونشر معهد الفيلم البريطاني، عبر "تويتر"، فيديو لماني حقيقي قال فيه: "السلطات الإيرانية منعتني من السفر إلى لندن الجمعة. لم يقدم لي المسؤولون سبباً حقيقياً وراء هذا السلوك الوقح".

في الفيديو نفسه، أشار المخرج إلى اعتقاده بأنّ السلطات الإيرانية منعته من السفر بسبب دعمه الاحتجاجات في البلاد. وأضاف: "قبل أسبوعين، نشرت فيديو على إنستغرام انتقدت فيه قوانين فرض الحجاب، وقمع الشباب الذين يحتجون عليها وعلى مظاهر الظلم الأخرى في حياتهم".

Filmmaker Mani Haghighi was due to join us at the BFI London Film Festival with his film Subtraction. Authorities in Iran confiscated his passport and he could not leave.#LFF supports Haghighi and all filmmakers in their freedom to present their films around the world. pic.twitter.com/vFhja8EnqS

— BFI (@BFI) October 14, 2022

وأضاف: "ربما فكرت السلطات أنها بإبقائي هنا تستطيع مراقبتي من كثب، وربما تهديدي وإسكاتي".

واستدرك قائلاً: "وجودي في طهران الآن أحد أعظم مباهج حياتي. لا يمكنني أن أصف بالكلمات الفرح والشرف اللذين أحس بهما لأنني قادر على أن أشهد على هذه اللحظة العظيمة في التاريخ عن قرب. أفضل أن أكون هنا على أي مكان آخر في الوقت الحالي".

وأفاد معهد الفيلم البريطاني بأنّ حقيقي كان يفترض أن يحضر مهرجان لندن السينمائي، حيث سيعرض فيلمه Subtraction، لكن السلطات الإيرانية "صادرت جواز سفره".

سينما ودراما

التحديثات الحية

الوسط السينمائي الفرنسي يواصل دعمه للتظاهرات في إيران

تشهد الجمهورية الإسلامية، منذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي، احتجاجات تلت وفاة مهسا أميني عن 22 عاماً، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس.

وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تشكّل النساء جزءاً أساسياً منها. وأعلنت السلطات توقيف مئات من المحتجين لضلوعهم في "أعمال شغب".

وانتقدت دول غربية تعامل السلطات مع الاحتجاجات، وفرضت بعضها، مثل الولايات المتحدة وكندا، عقوبات على مسؤولين إيرانيين لدورهم في "قمع" التحركات.

كما اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين للسبب نفسه، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية، على أن تصبح الخطوة رسمية بعدما يصادق عليها وزراء الخارجية خلال اجتماع يعقد الاثنين.