لا معلومات مؤكدة حتى الساعة حول حقيقة اختفاء الملحن اللبناني سمير صفير أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية، في وقت اختلفت الروايات التي تناقلها مغردون ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي. ولا تزال كل الأخبار الأولية تتمحور حول مداهمة مجموعة أمنية سعودية لمكان إقامة صفير في السعودية، واقتياده إلى أحد السجون، من دون تأكيد هذه الرواية من أي مصدر رسمي.
"العربي الجديد" حاول الاتصال بمجموعة من المقربين من صفير الذين أكدوا أنهم لا يملكون أي معلومة عن مكان وجود صفير، لكن أحدهم، مفضلا عدم نشر هويته لحساسية الموضوع، قال إن "الملف كبير"، وإن المقربين والعائلة ينتظرون "بياناً رسمياً من السلطات السعودية".
في هذه الأثناء كانت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة للأخبار والإشاعات وتبادل الاتهامات. وقد انقسم المغردون بين روايتين: الرواية الأولى تتمحور حول اعتقال صفير بسبب مواقفه السياسية المؤيدة للتيار الوطني الحر، ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، إلى جانب مهاجمته في أوقات سابقة السعودية ومن يؤيدها في لبنان. وقد انتشرت تغريدات لمؤيدين للتيار، ولحزب الله تفيد باعتقال صفير قبل خمسة أيام ونقله إلى أحد السجون.
الرواية الثانية اتهمت صفير بالضلوع في تجارة المخدرات في المملكة، وذلك بعد أيام قليلة من ضبط المملكة شحنة من مخدر الكبتاغون مخبأة داخل فاكهة الرمان، وقادمة من لبنان.
وفي انتظار اتضاح أي معلومات واضحة وموثوقة، فإن الأكيد أن صفير يملك إقامة في السعودية، وهو شريك في عدد من المشاريع التجارية، بينها سلسلة مطاعم.
غادر سمير صفير بيروت متجهاً إلى الرياض مطلع السنة، وتلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا هناك
وغادر سمير صفير بيروت متجهاً إلى الرياض مطلع السنة، وتلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا هناك، لتنطلق بعدها حملة سعودية، تطالب بطرده بسبب إساءته السابقة للمملكة، وانتشر وقتها وسم "#طرد_سمير_صفير_مطلب" على موقع تويتر.
كما طالب المغردون في تلك الفترة بمحاسبة مدير مكتب وزير الإعلام وليد بن غازي بافقيه الذي وجه الدعوة لسمير صفير للذهاب إلى السعودية وتكريمه على الرغم من إساءته للدولة الخليجية.