شهدت روسيا خلال العام الماضي ارتفاعاً حاداً في تسريب البيانات الشخصية بأكثر من ضعفين ونصف، مقارنةً بالعام الذي سبقه، ليبلغ عدد الحسابات التي سربت بياناتها 667 مليون حساب، بما يفوق عدد سكان البلاد بأكثر من أربعة أضعاف، وفق بيانات دراسة أجرتها مجموعة شركات إنفو ووتش، وأوردت صحيفة إر بي كا الروسية نتائجها أمس الاثنين.
وخرج خبراء الأمن السيبراني بنتائج، مفادها أن نحو 80 في المائة من حالات التسريب ذات طابع هجين، أي إنّها نتاج عمل قراصنة خارجيين وداخليين.
من جهته، اعتبر المدير العام لشركة غروب آي بي في روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة، فاليري باولين، أن حجم البيانات المسربة في العام الماضي كان أكبر من تقديرات "إنفو ووتش" بمقدار يزيد على الضعف.
وبحسب تقديرات "غروب آي بي"، فإن عدد الحسابات المسربة في العام الماضي تجاوز عدد سكان روسيا بمقدار عشرة أضعاف، وتشمل أسماء العملاء وأرقام هواتفهم وعناوينهم وتواريخ ميلادهم وبيانات أوراق الهوية وتفاصيل مشترياتهم وغيرها من المعلومات الحساسة.
ونقلت "إر بي كا" عن باولين قوله: "بلغ إجمالي عدد سطور بيانات المستخدمين في تسريبات العام الماضي 1.4 مليار مقابل 33 مليون فقط في عام 2021".
وفي تحقيق سابق، رصد "العربي الجديد" حوادث يتعرض فيها مواطنون روس لعمليات احتيال تليفونية تُستخدم فيها البيانات الشخصية المسربة وتصل تداعياتها إلى حدّ خسارتهم أملاكهم ومدخراتهم.