حسماً لكل ما تردد خلال الأيام القليلة الماضية حول حقيقة استقالة الفنان أشرف زكي من منصبه كنقيب للمهن التمثيلية في مصر، وما قيل أيضاً عن تراجعه كما حدث مرتين من قبل، أكد نقيب الممثلين، في تصريح لـ "العربي الجديد"، السبت، أنّ قرار استقالته لا رجعة فيه.
وقال زكي إنه لا يزال حتى وقتنا هذا يشغل منصبه نقيباً، وأمامه أقل من شهرين في هذا المنصب وسيحاول إنهاء كل المهام التي عليه خلال هذه الفترة، مضيفاً أنه قرر التقدم باستقالته، في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وهو موعد الجمعية العمومية، والتي كان من المفترض عقدها في شهر مارس/ آذار ولكن ظروف انتشار فيروس كورونا، حالت دون ذلك.
وأمل في أن يجلس على مقعد النقيب بعد أن تنتهي فترته، "منْ هو أهل لهذا المنصب الصعب".
من ناحيته قال الفنان إيهاب فهمي عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه وزملاءه يحاولون إثناء أشرف زكي عن قراره، موضحاً أنّ الأخير "لا ينبغي أبداً أن يستقيل لأنه قدم للنقابة الكثير من الخدمات ولم يتوان ليل نهار عن تقديم أي مساعدات لأي من الزملاء وفي عهده شهدت النقابة تطويراً كبيراً".
وعن سبب استقالة زكي، أوضح فهمي، أنّ "هناك بعضاً من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة يتهمونه بأنه لا يسعى لتشغيلهم وفي الأساس فمن المعروف أن نقيب الممثلين ليس في يده قرارات تشغيل الفنانين".
وفي محاولة منها لإثناء النقيب عن قراره بالاستقالة كتبت الفنانة لقاء سويدان عبر حسابها على "فيسبوك": "طلب موقع من 50 عضوًا من الجمعية العمومية داخل نقابة المهن التمثيلية، برفض قرار استقالة أشرف زكي، ودعوة لزيادة التوقيعات الرافضة للاستقالة، تأييدًا منهم لبقائه في منصبه".
وأكملت في منشورها: "نعلن نحن الموقعين أدناه باسم الجمعية العمومية لنقابة المهن التمثيلية رفض استقالة السيد النقيب المحترم ودعمه بالتأييد والاستمرار في موقعه كنقيب وأخ وصديق لكل الأعضاء".
الجدير بالذكر أنّ الفنان أشرف زكي، والذي يشغل منصب رئيس أكاديمية الفنون، قد سبق وأن تقدم باستقالته من نقابة المهن التمثيلية مرتين من قبل؛ الأولى عام 2015 والثانية عام 2018، إلا أنه وتحت ضغط من زملائه الفنانين عاد عن قراره واستكمل فترته علماً بأنه يشغل هذا المنصب منذ خمس سنوات حيث جاء بالانتخابات خلفاً للفنان أشرف عبد الغفور الذي شغل المنصب لفترة قصيرة.