أعرب عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر عن حزنهم بسبب قرار شاعر العامية المصري، عمرو حسن، الاعتزال بعد إصابته بورم وعدم قدرته على الحركة، واضطراره أن يكمل حياته وهو على مقعد متحرك، وطالبوه بالاستمرار ودعوا له أن تكون أزمته المرضية مرحلة مؤقتة، وأن تمر على خير.
وأعلن عمرو، 33 عاماً، اعتزاله من خلال حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب تحت عنوان "الرحلة انتهت" في موقع فيسبوك "بعد طول تفكير وبكامل إرادتي، وبسبب ظروف صحية دامت لأكثر من سنتين دون الإفصاح عنها، واستمر معها عدم قدرتي على الوقوف على رجلي، والالتزام بجلوسي على كرسي منذ أكثر من سنة؛ وانتهت بسقوطي على مسرح ساقية الصاوي نهار الجمعة اللي فاتت، وعدم قدرتي على إكمال الحفل".
واستطرد "أنا عندي مشكلة صحية كبيرة في رقبتي واشتباه في ورم وبحة في حنجرتي بتوصل لعدم قدرتي على الكلام بعد كل حفلة لمدة يوم وأحياناً اتنين وتغيّر في نبرة صوتي غير اعتمادي على كميات كبيرة من المسكنات بسبب آلام عضلية مزمنة بتوصل بيا للصراخ في أوقات كتيرة غير آلام التهاب المريء المزمنة واللي معايا من أكتر من 12 سنة؛ وكنت بسببها قبل حفلاتي وبعدها مابخرجش من الحمام كاتم الألم والالتهاب اللي بياكل فم معدتي".
وتابع "النهاردة في حفلتي في مدينتي الإسكندرية قعدت على كرسي وخدت برشام عشان الآلام الشديدة وتحملت ما لا يتحمله بشر عشان أنهي الحفل بسلام؛ أنا مريض بمشاكل نفسية عارفها ومتعايش معاها على رأسها الاكتئاب المزمن اللي معايا من سنين بسبب بعض التجارب المرضية المؤسفة، أنا دخلي كله من الحفلات اللي كنت لسنين طويلة نمرة واحد فيها ومعرفش ممكن أعيش إزاي بس أنا عندي خبرات كويسة في الإدارة والتسويق وأقدر لو اتعرض عليا شغل كويس إني أشرّف اللي هيختارني بس يكون شرطي الوحيد عدم وجود مجهود بدني وإني اشتغل وأنا قاعد".
وأنهى عمرو كلامه قائلاً "الخميس الجاي عندي حفل أخير لا مجال هنا للإعلان عنه لالتزامي بعقد وبعدها يكون انتهى كل شيء"، وكان آخر حفل للشاعر الشاب منذ يومين في المسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية، بحضور جماهيري ضخم.
وكان عمرو حسن قد حقق نجاحاً كبيراً، وتم تكريمه وحصل على أكثر من جائزة، مثل جائزة الشعر من الهيئة العامة لقصور الثقافة، وجائزة الشعر في أسبوع الجامعات، وجائزة ساقية الصاوي التشجيعية، وجائزة مجلة الثقافة الجديدة لأفضل ديوان، وجائزة معهد جوته اﻷلماني، كما حاز على جائزة أحمد فؤاد نجم عن ديوان باندا كأفضل ديوان في شعر العامية لعام 2016.