أعلنت الهيئة العامة للآثار والتراث في العراق، اليوم الأربعاء، عن العثور على 160 قطعة أثرية وصفتها بالمهمة في منطقة النهروان الواقعة جنوب شرقي العاصمة بغداد.
وقال مدير التحريات والتنقيبات في الهيئة، علي شلغم، إن "القطع الأثرية تعود إلى عصور الإمبراطوريتين الفرثية والسلوقية، وهي عبارة عن فخاريات وجرار وأوان مختلفة وقنان زجاجية وعاجيات، معظمها تستخدم في الحياة اليومية".
وقال في حديث لصحيفة "الصباح" الرسمية، إنه سيجري تسليم الآثار التي عثر عليها إلى المتحف العراقي وفق محاضر أصولية متبعة في تسليم الآثار التي عثرت عليها البعثة العراقية.
وكانت الإمبراطورية الفرثية التي ظهرت في القرن الثالث قبل الميلاد تسمى أيضاً الأرسكيدية، ومثلت قوة سياسية في إيران القديمة، وتمددت بمرور الوقت لتشمل بلاد ما بين النهرين وجزءاً من تركيا حتى أصبحت مركزاً للتجارة، وكان سكانها يجيدون صناعة الفن والعمارة.
أما السلوقيون الذين كانوا يمثلون العدو الأول للإمبراطورية الفرثية فيرجعون إلى "سلالة ترجع تسميتها إلى مؤسس الأسرة الحاكمة للدولة السلوقية، سلوقس الأول نيكاتور أحد قادة جيش الإسكندر الأكبر، شكلت هذه الدولة إحدى دول ملوك طوائف الإسكندر، التي نشأت بعد موت الإسكندر المقدوني"، وكانت عاصمة الدولة السلوقية في مدينة سلوقية على نهر دجلة في العراق لكن تم نقل عاصمتهم فيما بعد إلى مدينة أنطاكية في سورية.
الباحث في شؤون الآثار والتراث حسن الخالدي أكد أن آثار الحقبتين الفرثية والسلوقية نادرة جداً، وتمثل جزءاً مهماً من تاريخ وحضارة العراق.
وأوضح لـ"العربي الجديد" أن العثور على آثار تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد يزيد من أهمية المقتنيات الأثرية الموجودة في المتحف العراقي التي فقد عدد غير قليل بسبب الحروب وحالة عدم الاستقرار السياسي التي تمر بها البلاد منذ ثلاثة عقود.
وأعلنت السلطات العراقية في وقت سابق استعادة أكثر من 17 ألف قطعة أثرية كانت مهربة خارج البلاد.
اكتشاف ١٦٠ قطعة اثرية في بعثه النهروان حاكم الشمري اعلن مدير عام دائرة التحريات والتنقيبات علي شغلم عن العثور على١٦٠...
تم النشر بواسطة الهيئة العامة للاثار والتراث في الاثنين، ٢٠ ديسمبر ٢٠٢١
وبحسب مسؤولين عراقيين، تضمّ بلاد الرافدين أكثر من 15 ألف موقع أثري، غالبيتها لم تُجرَ عليها أي عمليات تنقيب، وأبرزها بابل وآشور وأور والنمرود وسامراء والأنبار ومواقع أخرى، وذلك بسبب تردي الوضع الأمني وزيادة سطوة المليشيات على الأرض، ما يمنع البعثات الأجنبية من الوصول إلى العراق، والعمل على إجراء التنقيب.
كذلك تعرّضت آثار العراق لعمليات نهب وتدمير بعد الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003، عدّها خبراء الأسوأ في التاريخ الحديث، إلا أن العراق نجح خلال السنوات الماضية في استعادة آلاف القطع المهرّبة.