الأردن يفقد "شيخ الملحنين" روحي شاهين

26 يوليو 2024
ترأّس روحي شاهين القسم الموسيقي في الإذاعة الأردنية لمدة خمسة عشر عاماً (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توفي الموسيقار الأردني روحي شاهين عن عمر 87 عاماً، تاركاً إرثاً فنياً غنياً بالألحان والإبداعات التي أثرت الساحة الفنية الأردنية.
- وُلد في فلسطين عام 1937 وانتقل إلى عمّان بعد النكبة، حيث بدأ مسيرته الموسيقية وصنع آلات موسيقية من مواد بسيطة، وتخرج من المعهد الإيطالي في القاهرة.
- ترأس القسم الموسيقي في الإذاعة الأردنية لمدة 15 عاماً، واكتشف العديد من المواهب، وحصل على تكريمات عديدة من مؤسسات وجامعة الدول العربية.

فقدت الأسرة الفنية في الأردن، أمس الخميس، شيخ الملحنين الموسيقار روحي شاهين الذي توفي في العاصمة عمّان عن عمر 87 عاماً. ونعته وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، وأشارت إلى أنه "أثرى الساحة الفنية في البلاد بإبداعاته، ووافه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء الفني"؛ واعتبرت رحيله خسارة للفن والأغنية الوطنية الأردنية. كذلك نعاه نقيب الفنانين الأردنيين المخرج محمد يوسف العبادي.

ولد روحي شاهين في فسطين علم 1937، وانتقل بعد النكبة مع عائلته إلى العاصمة الأردنية عمّان حيث كان يتتبّع الأعراس في مخيم الحسين وما حوله وكان يصنع آلة موسيقية من الأشياء المتاحة بين يديه، وفق ما صرّح في مقابلة سابقة له.

روحي شاهين من أوائل خريجي المعهد الإيطالي في القاهرة عام 1963. وهو أول العازفين على التشيللو التي أدخلها على فرقة الإذاعة الأردنية. وترأّس القسم الموسيقي في الإذاعة الأردنية لمدة خمسة عشر عاماً منذ عام 1977. وقد قدم خلال مسيرته مئات الألحان، ويعود له الفضل في اكتشاف العديد من المواهب التي أثرت مسيرة الغناء في الأردن، كما ترأس لجنة الموسيقى والغناء في مهرجان جرش.

وغنّى من ألحان روحي شاهين المغنون إسماعيل خضر، ومحمد وهيب، وصبري محمود، وإلياس عوالي، ويوسف رضوان، وشكري عياد، وغيرهم، عدا عن المطربين الأردنيين الذين تبنى أصواتهم مثل فارس عوض الذي كانت انطلاقته بأغنية "لولا الأمر لله"، وعدنان شهاب الذي اشتهر بأغنية "بطل الملاعب أردني"، وهالة هادي صاحبة أغنية "طير يا حمام"، وإبراهيم خليفة، ومحمد أبو غريب، ومحمد خير الشهير بأغنيته "أنا العزيز بموطني"، وغادة عباسي، وغزلان، وغيرهم.

نجوم وفن
التحديثات الحية

وارتبطت النظارة السوداء بمظهره الخارجي لأسباب صحية، إذ بدأ بارتدائها منذ عام 1967، بسبب خطأ طبي. لكنه كان ينظر بعينيه الفنيتين الثاقبتين إلى مواهب الشباب.

وحصل روحي شاهين على تكريم من جامعة الدول العربية وغيرها من المؤسسات، وقبل ذلك وبعده تكريم الجمهور الذي عشق ألحانه ورددها في كل المناسبات. وخلال مسيرته الممتدة عرف روحي شاهين باهتمامه بأغاني التراث الشعبي، إلى جانب إسهاماته في الأغنية العاطفية والشعبية والوطنية والدينية أيضاً.

المساهمون