الأرقام تكشف حجم خسارات الصحافيين الفلسطينيين في غزة

أجرت شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)، استطلاعاً بين الصحافيين الفلسطينيين لتوثيق حجم الخسائر والأوضاع الإنسانية والتحديات التي تواجههم خلال العدوان الإسرائيلي على غزة. وشمل الاستطلاع 383 صحافياً وصحافية من المقيمين حالياً في قطاع غزة، أو ممن كانوا في القطاع خلال الحرب الحالية. وبينما غادر عدد منهم قطاع غزة، فإن الغالبية العظمى ما زالت تعيش هناك، وتعمل في ظروف قاسية تزداد صعوبة يوماً بعد يوم. 

وأُعد استبيان لهذا الغرض وأُرسل عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية، في الفترة بين 25 أكتوبر/ تشرين الأول والسابع من نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2024. وحلّلت شبكة أريج البيانات التي جُمعت بواسطة الاستبيان، لتكشف نتائج التحليل حجم الخسائر الشخصية التي يتعرّض لها الصحافيون والصحافيات من قطاع غزة، والظروف التي يعملون فيها والصعوبات التي يواجهونها. 

خسروا عملهم وأهلهم

أبلغ الصحافيون المشمولون بالاستبيان عن فقدان ما لا يقل عن 576 فرداً من عائلاتهم. سبعة فقدوا طفلاً واحداً أو أكثر من أطفالهم، و84 صحافياً (22%)، فقدوا فرداً واحداً على الأقل من عائلاتهم. وقال 21% من الصحافيين الفلسطينيين المشمولين بالاستبيان إنهم أصيبوا في الحرب. وقد وقعت نحو نصف الإصابات عند الصحافيين الفلسطينيين المشمولين في الاستطلاع في خيمة أو مخيم نزوح أو في المنزل. وقال 88% إنّ منازلهم قد دُمّرت، 96% نزحوا من منازلهم، وأفاد ثلاثة عشر صحافياً بتعرضهم للاعتقال، ونحو ثلث الصحافيين نزحوا ثماني مرات أو أكثر، والغالبية من الصحافيين في غزة (60%)، تعيش في خيام. 

إعلام وحريات

التحديثات الحية

الصحافية أسماء هريش تحكي عن أهوال سجن الدامون

ويعمل معظم الصحافيين (66%)، صحافيين مستقلين. 49% قالوا إنهم فقدوا وظائفهم خلال الحرب، و92% منهم قالوا إنهم فقدوا معدات أساسية للتغطية الصحافية، و91% لا يمتلكون أيّ معدات حماية (سترة واقية وخوذة). وخُمس الصحافيين المشمولين في الاستطلاع قالوا إنهم يعتقدون بأن معدات السلامة المهنية تحميهم، نصفهم قالوا إنها توفر شيئاً من الحماية فقط، وربع الصحافيين الذين قالوا إنها لا تحميهم تعرضوا للإصابة أثناء ارتدائها.

أكثر من استطلاع لمعاناة الصحافيين الفلسطينيين

أجرت شبكة أريج استطلاعَي رأي للصحافيين الفلسطينيين في غزة في 2024، أحدهما في يونيو/ حزيران والثاني بين أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني، بإجمالي عدد مشاركين 512، غالبيتهم العظمى من الصحافيين الفلسطينيين داخل قطاع غزة. وطرحت سبعة أسئلة متماثلة في الاستطلاعين بهدف حصر حجم الخسائر والتحديات التي يواجهها الصحافيون في غزة. وجاء في النتائج أن عدد الصحافيين الذين فقدوا أفراداً من عائلاتهم 131، والصحافيين الذين فقدوا أطفالاً 16، وبلغ عدد الصحافيين النازحين 495، والذين دُمرت منازلهم 446، والذين فقدوا معداتهم الصحافية 468، والذين تعرضوا لإصابات 115.