أعلنت "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، الجمعة، أنه أُفرج عن صحافيَّين أجنبيَّين يعملان لحسابها، في إطار مهمة في أفغانستان، بعد أن كانا قد أوقِفا في كابول.
وقالت المفوضية في بيان من جنيف: "يمكننا التأكيد أنه أُفرِج في كابول عن الصحافيَّين اللذين يؤديان مهمة مع مفوضية اللاجئين، وعن الأفغان العاملين معهما". وعبّرت عن "ارتياحها" للإفراج عنهما، من دون أن تحدد مدة احتجازهما.
وأضافت المفوضية: "نحن ممتنون لكل مَن أعرب عن قلقه وعرض المساعدة. نبقى ملتزمين حيال الشعب الأفغاني".
من جهته، قال المتحدث باسم حكومة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في وقت متأخر الجمعة، إنّ المسألة وجدت طريقها إلى الحل. وأوضح أن "المواطنَين الأجنبيَّين اللذين عرّفا عن نفسيهما بأنهما ينتميان إلى منظمة دولية احتُجِزا لعدم حيازتهما بطاقات هوية أو تراخيص أو الوثائق اللازمة".
وأضاف مجاهد على "تويتر": "كانا في حالة جيدة وعلى اتصال بعائلتيهما. وبعد التعرف إليهما... أطلق سراحهما".
وواحد من الصحافيَّين هو المراسل السابق في "بي بي سي" أندرو نورث الذي غطى الحرب في أفغانستان قبل عقدين ويسافر بانتظام إلى هذا البلد.
وكتبت زوجته ناتاليا أنتيلافا على "تويتر": "كان أندرو في كابول يعمل لحساب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويحاول مساعدة سكان أفغانستان". وقالت قبل إعلان الإفراج عنه: "نحن قلقون جداً على سلامته، وندعو أي شخص لديه تأثير إلى المساعدة في ضمان الإفراج عنه".
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، اعتبرت "لجنة حماية الصحافيين" أن اعتقال الصحافيَّين الأجنبيَّين مثّل "انعكاساً مؤسفاً للانحدار العام في حرية الصحافة والهجمات المتزايدة على الصحافيين، في ظل نظام طالبان".
الإفراج عن ناشطة نسوية اعتقلتها طالبان
وفي سياق متصل، أُفرج الجمعة عن ناشطة أفغانية اعتُقلت في يناير/كانون الثاني، مع أخريات بعد مشاركتها في تظاهرة مناهضة لنظام "طالبان" في أفغانستان، وفق ما أكد اثنان من أقاربها.
واعتُقلت بروانا إبراهيم خيل في 19 يناير/كانون الثاني في كابول، وكذلك الناشطة تامانا زارابي بارياني، بعد أيام على مشاركتهما في تجمع للدفاع عن حق النساء في التعليم والعمل.
ولطالما نفت "طالبان" أي مسؤولية لها في عمليات الاختفاء هذه، وأكدت أنها فتحت تحقيقاً بشأنها.
وأُفرج عن إبراهيم خيل الجمعة بعد أن احتجزتها "طالبان" أكثر من ثلاثة أسابيع، حسب ما أكد أحد أقاربها الذي قال مشترطاً عدم كشف اسمه: "نؤكد أن بروانا أُفرج عنها اليوم"، مضيفاً: "اعتُقلت من جانب الإمارة الإسلامية"، في إشارة إلى الاسم الذي أطلقته "طالبان" على نظام حكمها.
وأكدت هدى خموش، أحد وجوه الاحتجاجات النسوية التي شهدتها أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة، الإفراج عن بروانا، وقالت: "اتصلتُ بأفراد عائلتها المقربين، وباروانا أُفرج عنها اليوم، وهي بخير".
وفي أثناء اعتقال بروانا إبراهيم خيل وتامانا زارابي بارياني، اختفى أيضاً أثر أربعة من أقارب الشابتين. وظل مصير بارياني وهؤلاء الأربعة مجهولاً حتى مساء الجمعة.
واعتقلت "طالبان" الأسبوع الماضي ناشطتين أخريين، هما زهرة محمدي ومرسال عيار، بحسب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (مانوا)، ولا يزال مصيرهما مجهولاً.
(فرانس برس)