استمع إلى الملخص
- الإعلام اليساري، مثل نيويورك تايمز، أبدى قلقه من عودة ترامب، محذرًا من تحول الولايات المتحدة نحو حكم استبدادي، بينما امتنعت صحف مثل واشنطن بوست عن تأييد كامالا هاريس بسبب ضغوط مالكيها.
- لوس أنجليس تايمز وصفت حملة ترامب الانتخابية بالعدائية، مشيرة إلى وعوده بترحيل الملايين وتهديداته باستخدام الجيش ضد خصومه.
ركّزت صحف الإعلام الأميركي الرئيسية، في تغطيتها نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، التي فاز فيها المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب على مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، على العودة غير المتوقعة لترامب إلى البيت الأبيض، بعدما رجّح كثيرون أن تكون المسيرة السياسية للملياردير وقطب العقارات السابق، قد انتهت بخسارته أمام جو بايدن في انتخابات عام 2020 وما تلاها من أزمات وملاحقات قضائية.
الإعلام اليميني يحتفل
اعتبرت صحيفة نيويورك بوست المحافظة في عنوانها الرئيسي أن ترامب "فعلها مجدداً"، مشيرةً إلى أن "ترامب العملاق هو ملك العودة". وفي تحليلها لفوز ترامب، استعادت شبكة فوكس نيوز المحافظة التحية التي وجّهها الرئيس المنتخب إلى مناصريه في خطاب الانتصار، إذ وصفهم بأنهم "أعظم حركة سياسية" في التاريخ. وأضافت "بالنسبة لمرشح غير منضبط يُعرَف بمبالغته، تُظهر نتائج انتخابات الثلاثاء أن ترامب يبدو على حق".
وكتب مجلس تحرير "وول ستريت جورنال" (يمين وسط) في افتتاحيتها "ترامب يفوز بالانتخابات ويحصل على فرصة ثانية"، معتبرةً أن ما حققه هو "فوز أكبر من عام 2016" حين انتُخب رئيساً على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وأضافت الصحيفة: "لم تكن عودة السيد ممكنة لولا الإخفاقات في سياسة إدارة بايدن والديمقراطيين في الكونغرس"، معتبرةً أن الرئيس السابق (2016-2020) "فاز مجدداً لأن الرئيس بايدن فشل في تحقيق الوعود التي قطعها بالوحدة والازدهار، ولأن الناخبين ذاقوا على مدى أربعة أعوام مرارة نتائج سياساته التقدمية".
تشاؤم الإعلام الأميركي
في المقابل، كتبت صحيفة نيويورك تايمز في عنوانها الرئيسي "ترامب يعود". وأشارت في مقال تحليلي إلى أن الولايات المتحدة اختارت "رجلاً قوياً" لتولي الحكم، مضيفةً: "تقف أميركا على شفير أسلوب حكم استبدادي لم تعرفه سابقاً في 248 عاماً من تاريخها".
وأثارت الحملة الانتخابية الرئاسية التي تخللها الكثير من الاتهامات الشخصية بين المرشحين، توترات في أوساط صحيفتين تُعرَفان بميلهما نحو اليسار، هما "واشنطن بوست" و"لوس أنجليس تايمز"، إذ أحجمتا عن تأييد هاريس بسبب ما تردّد أنها ضغوط من مالكَي الصحيفتين الثريين، وهما على التوالي جيف بيزوس وباتريك سون شيونغ.
وفي تغطيتها النتائج أشارت "لوس أنجليس تايمز" إلى أن الحملة الانتخابية الثالثة لترامب (بعد الفوز في 2016 وخسارة 2020) "حدّدتها خطابات مظلمة ملتوية، وعود بترحيل ملايين الأشخاص... وتهديدات باستخدام الجيش الأميركي ضد خصومه المحليين و'المجانين اليساريين الراديكاليين'".
(فرانس برس، العربي الجديد)