الاحتلال يفرج عن الصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة

09 يوليو 2024
الصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة لحظة الإفراج عنه، 9 يوليو 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة بعد تسعة أشهر من الاعتقال الإداري دون تهمة، وطلب معاذ عدم معانقته بسبب شكوكه بإصابته بمرض جلدي غامض نتيجة ظروف اعتقاله.
- أشار معاذ إلى انتشار مرض جلدي غامض بين الأسرى في السجون الإسرائيلية، وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن معاذ واجه ظروفاً صحية صعبة في سجن مجدو.
- معاذ عمارنة، صحافي فلسطيني فقد عينه اليسرى برصاص الاحتلال أثناء تغطيته مواجهات في الخليل عام 2019، مما أشعل حملة تضامن واسعة.

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن الصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة بعد اعتقال إداري من دون تهمة دام تسعة أشهر. وطلب عمارنة عدم معانقته، بما في ذلك من قبل أهله الذين اشتاق إليهم، بعد طول اعتقال، وبدلاً من ذلك طلب نقله لإجراء فحوصات طبية لشكوك لديه بإصابته بمرض جلدي غامض جرّاء ظروف اعتقاله في السجون الإسرائيلية.

وقال أسيد عمارنة، ابن عم معاذ عمارنة، لوكالة الأناضول، إن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن قريبه على حاجز الظاهرية، قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة. وصرّح معاذ عمارنة في مقطع فيديو بأن الإفراج كان مفاجأة له لدرجة أن زملاءه في الزنزانة لم يعرفوا أن استدعاءه خارجها كان لإطلاق سراحه. ويأتي الإفراج بعد شهور من "الاعتقال الإداري"، وهو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى ستة أشهر قابلة للتمديد.

مرض جلدي غامض بين الأسرى الفلسطينيين

أشار معاذ عمارنة في الفيديو إلى مرض جلدي غامض ينتشر بين الأسرى في السجون الإسرائيلية، خاصة في سجن النقب، وهو ما تسبب في ظهور حبوب تغطي جلد الأسرى وتسبّب لهم الإغماء، مع غياب دواء أو علاج إلا بعد الإغماء أو طول تحايل على السجّان. وأوضح أنه لا يعاني من حبوب بل من حكّة، لذا فضّل عدم لمس أفراد عائلته، لأنه خائف عليهم.

وكان نادي الأسير الفلسطيني قد قال في بيان سابق إن معاذ عمارنة "يواجه ظروفاً صحية صعبة في سجن مجدو (الإسرائيلي)، جرّاء الإجراءات الانتقامية الممنهجة، وعمليات التعذيب التي فرضها الاحتلال على الأسرى والمعتقلين بشكل مضاعف وغير مسبوق بعد السابع من أكتوبر". وتابع أن عمارنة "المعتقل إدارياً منذ 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تعرّض لعمليات تنكيل وتعذيب كما المعتقلين كافة، ويعاني اليوم من صعوبة في الرؤية، وغباش في عينه اليمنى".

وأشار النادي إلى أنه "في إطار الجرائم الطبيّة التي ينفّذها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين، فإنه رفض السماح بإدخال عينه الزجاجية ونظارته، بعد أن فقد إحدى عينيه عام 2019 برصاص جنود الاحتلال، خلال ممارسة عمله الصحافي، حيث استقرت الرصاصة على جدار الدماغ". وأوضح أن "عمارنة يعاني من مرض السكري المزمن، والذي تفاقم في ظل تنفيذ إدارة السجون سياسة التجويع بحق الأسرى، كما يعاني من نوبات ألم وصداع شديدة بسبب البرد القارس".

معاذ عمارنة... الحقيقة ولو بعين واحدة

معاذ عمارنة صحافي فلسطيني من بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وُلد في أغسطس/آب عام 1987 في مدينة القدس، تعلّم التصوير ومهارات العمل الصحافي في دورات تقدمها جامعة بيرزيت، لينطلق إلى الميدان عام 2009 مع وكالة رامتان، ثم إلى إحدى شركات الإنتاج المحلي في مدينة الخليل، قبل أن يستقر الأمر به في وكالة Jmedid. ويتمتع الصحافي بشعبية بين الصحافيين لتواضعه واستعداده للتعاون المهني مع زملائه متى احتاجوه.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، فقد معاذ عمارنة عينه اليسرى برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيته مواجهات مع الاحتلال في بلدة صوريف شمال غربي الخليل جنوبي الضفة الغربية. وهو ما أشعل حملة تضامن واسعة عبر وسم #عين_معاذ على مواقع التواصل الاجتماعي، وحشد تضامناً من شخصيات سياسية وفنية. 

(الأناضول، العربي الجديد)
المساهمون