الاحتلال يمدد اعتقال الصحافية الفلسطينية رشا حرز الله

10 يونيو 2024
الصحافية الفلسطينية رشا حرز الله (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المحكمة العسكرية الإسرائيلية تمدد اعتقال الصحافية رشا حرز الله والمحامية نداء الزغيبي بتهم التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في سياق استهداف مستمر للفلسطينيين.
- الاحتلال يستخدم الاعتقال الإداري و"الملفات السرية" ضد الصحافيين والنشطاء، محاولاً فرض سيطرته وقمع حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية.
- الأسيرات الفلسطينيات، بمن فيهن الصحافيات، يواجهن ظروف اعتقال قاسية، تشمل التعذيب والإذلال، في محاولة لكسر إرادتهن وسلب حقوقهن الأساسية.

مدّدت المحكمة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في سالم، اليوم الاثنين، اعتقال الصحافية الفلسطينية رشا حرز الله (39 عاماً) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حتى تاريخ 24 يونيو/حزيران 2024، والمحامية نداء الزغيبي (37 عاماً) من جنين لمدة ثمانية أيام، على خلفية ما يسميه الاحتلال التّحريض على مواقع التّواصل الاجتماعيّ. وكانت مخابرات الاحتلال قد استدعت رشا حرز الله في 2 يونيو الحالي للتحقيق في معتقل حوارة، وتم تمديد اعتقالها في حينه، فيما اعتقلت المحامية الزغيبي في 5 يونيو.

يُشار إلى أنّ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال يبلغ نحو 74 أسيرة، غالبيتهن يقبعن في سجن الدامون، منهنّ من وُجّهت لهن تهم تتعلق بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي شكّلت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أبرز الذرائع التي استخدمها الاحتلال لاعتقال الفلسطينيين، ومن لم يتمكّن الاحتلال من تشكيل لائحة اتهام بحقّهن على خلفية التّحريض جرى تحويلهن إلى الاعتقال الإداريّ.

رشا حرز الله مثال لضغوط الاحتلال

يستخدم الاحتلال الاعتقال ضد الصحافيات ما يسمى "التحريض" عبر وسائل الإعلام التي عملن فيها، ومنصات التّواصل الاجتماعيّ التي تحوّلت من أداة لحريّة الرأي والتعبير إلى أداة لاستهداف الصحافيين خصوصاً، والفلسطينيين عموماً. كما يعتقل الاحتلال الصحافيين عبر سياسة الاعتقال الإداري تحت ذريعة وجود "ملف سرّي"، وهو الإجراء الذي طاول آلاف الفلسطينيين، لفرض مزيد من السيطرة والرقابة على العمل الصحافي، في محاولة مستمرة لسلب الصحافيين حقّهم في حرّية الرأي والتّعبير وممارسة مهنتهم.

وفي سجون الاحتلال ومعسكراته تواجه الصحافيات، والمعتقلات الفلسطينيات عموماً، إجراءات انتقامية وعقابية تصل إلى حد التعذيب والإذلال، وتُمارَس عليهن سياسات تجويع وجرائم طبيّة بطريقة ممنهجة، بالإضافة إلى سياسات سلب وحرمان مستمرة بحقّهن، وكل ذلك أثناء احتجازهن في ظروف قاسية ومذلّة.

المساهمون