الاعتداء على صحافيين بلجيكيين خلال تغطيتهما القصف الإسرائيلي في بيروت

04 أكتوبر 2024
المبنى الذي استهدفته غارة إسرائيلية في الباشورة، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

أصيب صحافيان بلجيكيان، الخميس، جراء اعتداء تعرضا له في لبنان أثناء تغطيتهما غارات الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة بيروت، وفقاً لما أعلنته قناة "في تي إم" (VTM) التي يعملان لصالحها.

وأفادت القناة البلجيكية بأن مراسلها روبين راماكيرز ومصورها ستاين دي سميت ضربا وتعرضا لإطلاق نار على يد أشخاص اتهموهما بالتجسس لصالح إسرائيل. وجاء في بيان "دي بي جي ميديا"، الشركة الأم لـ"في تي إم": "الليلة الماضية (الأربعاء) تعرض وسط بيروت لقصف. حين أراد روبين وستاين تغطية الحدث، أصيبا". وأضاف البيان نفسه أن الصحافيين "بخير الآن، ويتلقيان العلاج اللازم".

وفقاً لوكالة فرانس برس، فإن راماكيرز أصيب بجروح في الوجه وكان في المستشفى، بينما خرج دي سميت بعد تلقي العلاج من إصابته بجروح جراء طلقات نارية في الساق. وأكدت وزارة الخارجية البلجيكية أنها تراقب الوضع.

كان الصحافيان قد توجها لتغطية الغارة التي شنتها طائرات الاحتلال، ليل الأربعاء الخميس، على منطقة الباشورة في بيروت، مستهدفة مقراً للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله، قبل أن تعقبها سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن القصف على الباشورة أوقع تسعة شهداء و14 جريحاً، فيما قال مسؤول في "الهيئة الصحية" إن "كل الشهداء الذين سقطوا بالغارة الإسرائيلية هم من المسعفين"، مشيراً إلى وجود جرحى من المدنيين أيضاً.

وأشارت صحيفة Het Laatste Nieuws الهولندية، التابعة لـ"دي بي جي ميديا"، إلى أن الصحافيين كانا يرتديان سترتين عليهما شعار الصحافة في مكان الحادث. وبينما كانا يتحدثان إلى شهود عيان، تعرضا للاعتداء من قبل نحو 20 رجلاً اتهموهما بأنهما جاسوسان. أفاد التقرير بأن دي سميت أصيب برصاصتين في ساقه، بينما نقل راماكيرز ومساعده إلى قبو، وتعرضا للضرب والاستجواب والاحتجاز لساعات.

وتعد هذه الضربة هي الأقرب إلى وسط بيروت منذ بدء قوات الاحتلال عدوانها على لبنان. وأحدثت الغارة دوياً قوياً في المنطقة، فيما انتشرت روائح قوية في بيروت ومحيطها ومناطق ساحلية إثر الغارة التي أعقبها سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم في غارته على الباشورة التي استهدف فيها مركز الهيئة الصحية الإسلامية قنابل فسفورية محرمة دولياً.

وقد استشهد 37 شخصاً وأصيب 151 بجروح جراء غارات إسرائيلية استهدفت، الخميس، مناطق مختلفة من لبنان، على ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، وسط تكثيف قوات الاحتلال غاراتها على البلاد. وقالت الوزارة في بيان إنّ "غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الاربع والعشرين الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك-الهرمل وجبل لبنان والعاصمة بيروت أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد سبعة وثلاثين شخصا وإصابة مئة وواحد وخمسين بجروح".

المساهمون