من المتوقع أن ينفق المعلنون أكثر من 800 مليون دولار على البودكاست في عام 2020. وتقوم الشركات بابتكار طرق لتزويدهم بالبيانات التي ستقنع المستخدمين بإنفاق المزيد. تشمل الأساليب الأكثر شيوعاً استخدام عناوين IP لتحديد المستخدمين، وإضافة عناوين URL للتتبع إلى الإعلانات، وأنظمة خاصة تتعقب مستخدميها بالفعل.
يقول موقع "ذا نيكست ويب" في تقرير بعنوان "هل يتجسس البودكاست المفضّل عليك؟"، إنّه يمكن لعادات الاستماع إلى البودكاست، مثل سجل التصفح، أن تكشف الكثير عن اهتمامات شخص ما. هناك ملفات بودكاست حول الأمراض النفسية والعقلية، وتعاطي المخدرات، والجنس، والديون، ومواضيع حساسة أخرى.
وتستخدم الشركات أكثر من طريقة، منها إضافة عنوان ويب إضافي في البيانات الوصفية للإعلان، مما يفرض تنزيلاً صغيراً يسمح للمعلن بتسجيل عنوان IP للمستمع، وبرنامج التحميل، وعادةً نوع الجهاز.
ويمكنهم أيضاً استخدام عمليات إعادة التوجيه التي تأخذ المستخدم في مسار قصير إلى صفحة ويب أخرى حتى يتمكن طرف ثالث من تسجيلها، على غرار الطريقة التي تعمل بها خدمة تقصير عناوين URL مثل Bit.ly.
وفي هذه المرحلة، ما زلنا نتحدث فقط عن البيانات الأساسية. لكن المعلنين يريدون المزيد من البيانات الدقيقة: هل استمع أحدهم إلى إعلاني على بودكاست، ثم زار موقعي على الويب أو اشترى شيئاً ما؟ وما الذي يمكنني معرفته أيضاً عن مستمعي البودكاست، حتى أتمكن من تحديد من أستهدفه بإعلاناتي؟
تقوم بعض الشركات الآن، مثل Podsights، بجمع البيانات الأساسية، مثل عنوان IP ونوع الجهاز، وتدمجها مع معلومات من شركات جمع البيانات التابعة لجهات خارجية.
وتعلن شركات أخرى عن قدرتها على القيام باستهداف أكثر دقة، على الرغم من أنه ليس من الواضح عدد ملفات البودكاست التي تستخدم بالفعل مثل هذه الخدمات.
وشركات مثل "سبوتيفاي" و"آبل" و"أمازون" و"غوغل"، التي تقدم جميعها تطبيقات وأجهزة تشغل البودكاست، هي في أفضل وضع لجمع بيانات المستخدم.
وتمتلك هذه الشركات بالفعل بيانات "الطرف الأول"، التي تم جمعها من خلال خدماتها الأخرى، والتي يمكن دمجها مع عادات الاستماع إلى البودكاست لشخص ما، بالإضافة إلى رؤى إضافية من الجهاز الذي قمتم بتثبيتها عليه. يعرف "سبوتيفاي" ما إذا كان هاتفكم في يدك أم في جيبكم على سبيل المثال.