قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر التحقيق فوراً مع المسؤولين عن إنتاج مسلسل "الطاووس"، ومسؤولي القنوات التي تعرضه، بعدما تلقى شكاوى عديدة حول استخدام لغة لا تتفق مع الأكواد (المعايير) التي أصدرها المجلس، وتؤكد على ضرورة إعلاء القيم وعدم المساس بالأسر المصرية، أو الحط من شأنها، أو إظهارها في صورة تسيء إليها.
وأكد المجلس، في بيان صادر عنه مساء الأحد، أنه "ينحاز إلى حرية الفن، وإطلاق طاقات الإبداع والتفرد والقيم الجمالية، ولا يضع قيوداً من أي نوع على تلك المعاني النبيلة، ولكنه يعمل في نفس الوقت على تنقية الأجواء ومنع الصور التي تسيء للفن المصري الأصيل".
وأشار المجلس إلى أن "احترام المشاهدين من أولويات الأعمال الفنية الهادفة، حفاظاً على الهوية وتماسك الأسر، والابتعاد عن أي صورة تشوهها، أو تحض على العنف اللفظي والجسدي، وأن تتبنى الأعمال الدرامية محتوى إيجابيا يحترم القيم المتعارف عليها".
وأشار المجلس إلى أن لجنة رصد الأعمال الدرامية تقوم أولاً بأول بمتابعة ما يتم عرضه من مسلسلات ومراقبة مدى الالتزام "بالأكواد" الإعلامية، وتتلقى شكاوى المواطنين، وكذلك انتقادات النقاد والكتاب والمهتمين بذلك.
وقد لاقى البيان، الذي تم نشره على الصفحة الرسمية للمجلس على "فيسبوك"، انتقادات عديدة من المتابعين، حيث دعموا بشكل كبير المسلسل، وأكدوا أنه لا يحتوي على أي مشاهد أو ألفاظ خادشة، على النقيض من مسلسلي "موسى" لمحمد رمضان، و"ملوك الجدعنة" لعمرو سعد، ومصطفى شعبان، وغيرهما من الأعمال التي تعرض حاليا، فيما أكد آخرون أن سبب التحقيق مع القائمين على المسلسل أنه يتطرق إلى القضية الشهيرة "فيرمونت".
مسلسل "الطاووس" يشارك في بطولته كل من جمال سليمان، وسميحة أيوب، وسهر الصايغ، وأحمد فؤاد سليم، ورانيا محمود ياسين، وهالة فاخر، وخالد عليش، وعابد عناني، وهبة عبد الغني، ومها نصار، سيناريو وحوار كريم الدليل، وإشراف المؤلف محمد ناير على الكتابة، وإخراج رؤوف عبد العزيز.