أعلن رئيس تحرير موقع "بيزنس نيوز" التونسي الإخباري نزار بهلول أنه خضع الثلاثاء للتحقيق من قبل الشرطة التونسية لمدة ساعتين، على خلفية مقال نشره الصحافي رؤوف بن هادي يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في القسم الفرنسي من الموقع بعنوان Najla Bouden, la gentille woman (نجلاء بودن، المرأة اللطيفة). واستعرض بن هادي في مقاله أداء بودن منذ استلامها رئاسة الحكومة قبل 13 شهراً، مضيئاً على علامات الفشل في إدارتها، والأزمة المالية الخانقة التي عرفتها البلاد في هذه الأشهر، إلى جانب ارتفاع الأسعار، والتضخم، وفقدان المواد الأساسية الغذائية.
وأكد بهلول، عبر حسابه على "فيسبوك"، أن المحققين سألوه خلال التحقيق عن استخدام بعض المفردات، والقصد من الكتابة عن رئيسة الحكومة، ورأى أن في ذلك تضييقاً على حرية الصحافة والتعبير، مشيراً إلى أنّ التهم الموجهة إليه قد تؤدي إلى السجن لمدة 10 أعوام، ومذكّراً بأنّ وزيرة العدل ليلى جفال هي من رفعت الشكوى ضده بسبب المقال.
وأثار هذا الاستدعاء حملة تضامن واسعة مع بهلول. فكتب حسان العيادي في افتتاحيته، الثلاثاء، في صحيفة "المغرب" اليومية الخاصة، إنّ ما حصل "يعد خطراً محدقاً بحرية الصحافة في تونس، خصوصاً أنّ الصحافة تواجه "إرادة سياسية لتطويعها وتوظيفها لنشر سردية السلطة ودعايتها، والخروج عن هذه الإرادة يواجه بالملاحقة القضائية والسجن في مناسبات عدة بهدف الترهيب والإخضاع".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها دعوة نزار بهلول للتحقيق بسبب مقالات نشرها هو أو نشرت في الموقع الذي يرأس تحريره تنتقد النظام القائم وتدعو إلى حرية الصحافة في تونس.